اخبار اليوم - توفى فريدريك وارد البالغ من العمر 91 عاماً، مخلفاً وراءه ثروة تزيد عن نصف مليون جنيه إسترليني (650 ألف دولار أميركي)، بترك 50 جنيها إسترلينيا فقط لحفيداته، ما يعني أنه قرر حرمانهن من هذه الثروة في الواقع، بسبب إهمالهم له.
وكان الجد قد عانى من هذه المشكلة بعد أن توفي أبناؤه بينما ظل هو على قيد الحياة، فما كان منه إلا أن كتب هذه الوصية بأن تحصل كل واحدة من الحفيدات على 50 جنيها إسترلينياً فقط.
ولجأت الحفيدات المحرومات من الميراث إلى المحكمة في أعقاب الوفاة، إلا أن القاضي أصدر حكمه أخيراً بأن الجندي المتقاعد والذي لم تزره حفيداته كثيراً، يحق له أن يترك لهن 50 جنيهاً إسترلينياً فقط لكل منهن من ثروته البالغة 500 ألف جنيه إسترليني.
وكان وارد، الذي توفي عن عمر يناهز 91 عاماً، قد قال لممثليه القانونيين إنه منزعج لأن بنات ابنه لم يزرنه عندما كان في المستشفى ثلاث مرات بسبب مرض في الرئة.
وبعد أن علمن أنهن محرومات من الميراث، رفعت الأخوات الخمس دعوى قضائية، زعمن فيها أنهن يجب أن يحصلن على ثلث حصة والدهن الراحل من أموال جدهن. وقلن إن عمهن وخالتهن "أثّرا بشكل غير مبرر" على جدهن لتغيير إرادته على حسابهن.
ومع ذلك، تم رفض قضيتهن من قبل قاضي المحكمة العليا، جيمس برايتويل، الذي قال إنه "من العقلاني تماماً" أن يقوم الجد المحبَط بفعل ذلك بسبب "اتصالهن المحدود للغاية" معه في سنواته الأخيرة.
وأضاف أنهن لم يزرنه في المستشفى لأنه لم يتم إبلاغهن بوجوده هناك، ولكن ذلك كان بسبب عدد المرات التي دخل فيها المستشفى وأيضاً لأن الاتصال بين الطرفين قد توقف على أي حال.