اخبار اليوم - تعد الرياضة مهمة جدا في شهر رمضان وغير رمضان إلا أنها تكتسب اهمية اكبر مع الصيام لانه يترك اثرا إيجابيا على صحة الجسم.
و تشير مجمل الدراسات الى أن أداء النشاط البدني خلال الصوم، يساعد الجسم في حرق المزيد من الدهون، وله تأثيرات إيجابية على بنية العضلات، وان أفضل الرياضات هي الجري الخفيف أو المشي أو السباحة وركوب الدراجة والالعاب السويدية، ويفضل أن تتم قبل الافطار بساعة إلى ساعة ونصف أما الرياضة الشديدة التي تحتاج إلى جهد يجب أن تتم بعد الإفطار بثلاث إلى أربع ساعات، حيث يكون الجسم قد أتم عملية هضم الطعام براحة دون التعرض لمشكلات عسر الهضم حسب اختصاصي الطب الرياضي، الدكتور حسين الزعبي.
وقال ان 40 دقيقة قبل الافطار بساعة هو الوقت الأفضل لممارسة الرياضة في شهر رمضان المبارك على ان لا نجهد أنفسنا ولا يتعدى وقت ممارسة الرياضة اكثر من ساعة حتى لايشعر الصائم بالاجهاد ولمنع الجفاف لان الجسم في هذه الفترة قد استنفد الطاقة كاملة واستنفد ايضا المياه.
وقال الرياضة في هذا التوقيت مهمة لأنها تعمل على تنشيط الجسم ورفع كفاءته في التخلص من السموم الناتجة عن عمليات التمثيل الغذائي، إضافة إلى زيادة كفاءة الجهاز العضلي، وتخليص الجسم من الشحوم، والمحافظة على وزن الجسم بعد الأكلات الرمضانية الدسمة والغنية بالدهون والسكريات. كما تزيد من كفاءة الجهاز الدوري الدموي، فيزيد من إنتاج عدد كرات الدم الحمراء وبالتالي تزيد كمية الهيموغلوبين التي تقوم بحمل ونقل الأوكسجين.
كما تزيد إنتاج عدد كرات الدم البيضاء، وبالتالي تزيد قدرة الجسم على الحماية والدفاع اي انها تحسن جهاز المناعة بشكل عام.
وقال هي فرصة ذهبية لمن يرغب في إنقاص وزنه، حيث يكون سكر الدم في أقل مستوياته في نهاية يوم الصيام، فيلجأ الجسم للدهون المخزنة ويستخدمها كمصدر للطاقة، مشيرا الى إن هذه الرياضة قبل الافطار
تعمل على زيادة الشعور بالراحة والاسترخاء.
وقال ان المشي في أجواء الربيع بالهواء الطلق هو الافضل، مينا انه لا ينصح لاصحاب الحالات المزمنة كمرضى السكري، والضغط، والقلب بممارسة الرياضة في رمضان في هذه الفترة حيث يكون الجسم في نهاية اليوم الرمضاني منهكًا وفي قمة جفافه.
وقالت اختصاصية الطب الرياضي والتغذية الدكتورة ميسون صرفندي أن الوقت المناسب لاصحاب الأمراض المزمنة كمرضى السكري يكون بعد موعد الإفطار لمدة تتراوح بين 30-45 دقيقة أو حتى ساعتين، حيث يكون المشي من خفيف إلى معتدل مع ضرورة الحفاظ على ترطيب الجسم وشرب السوائل خلال المشي وبعده، مؤكدة أنه يمكن اعتبار صلاة التراويح على أنها جزء من نظام التمارين.
وبينت الصرفندي أن على مريض السكري ان يحمل معه بعض التمر، أو السكر، أو العصير أو أي شيء يمكن أن يرفع مستوى الغلوكوز في حال كان يعاني من نقص السكر في الدم وحمل زجاجة من الماء لتجنب الجفاف، مشددة على أن الذين يعانون من أمراض مزمنة، مثل الضغط والقلب والسكري يجب أن يستشيروا طبيبهم المختص.
وقالت إن الرياضة مهمة جدا في رمضان ولا بد من ممارسة الرياضة بالحد الادنى، مشيرة إلى أن التوقف عن الرياضة في شهر رمضان، يزيد من الإحساس بالخمول، في حين أن المثابرة عليها تساعد في الحفاظ على الكتلة العضلية، وتحد من إمكانية زيادة الوزن، وتساعد في التخلص من السوائل والسموم المحتبسة في الجسم.