أخبار اليوم - جع عدد المشاركين في المسيرة التقليدية من بيت فاجي جبل الزيتون إلى القدس القديمة، بسبب القيود الإسرائيلية المفروضة على المحتفلين بأحد الشعانين، وفق النائب البطريركي العام للاتين في القدس المطران وليم شوملي.
وأضاف شوملي الأحد في حديثه لـ"المملكة" من القدس، أن المسيرة كان يتجاوز عدد المشاركين فيها 10 آلاف شخص واليوم لم يتجاوز العدد 3 آلاف شخص.
وأرجع شوملي التراجع بأعداد المشاركين لعدم وجود حجاج في الأرض المقدسة هذه الأيام إضافة لغياب المشاركين من غزة بظل العدوان الإسرائيلية عليها، موضحا أنه لأول مرة لا يستطيع أهالي غزة أن يشاركوا في مسيرة الشعانين مثل السنوات الماضية.
كما تحدث عن غياب ملحوظ للفلسطينيين في المدن والقرى، بسبب القيود الإسرائيلية.
وحول طبيعة القيود الإسرائيلية التي حالت دون مشاركة الآلاف بمسيرة اليوم قال شوملي إن"ما يحدث كل عام أننا نحصل على التصاريح قبل بأسبوع ويكون هنالك وقت لننظم الحافلات لنقل الناس من بيت لحم ورام الله نابلس وغيرها وهذا العام صدرت التصاريح يوم السبت مساء ورغم أنه صدر قسم لكن جرى استثناء فئة الشباب وأيضا حتى القليلين الذين حصلوا على تصاريح لم يتوجهوا للحاجز العسكري في بيت لحم والذي يسمى حاجز 300 ، حيث كان الحاجز مغلقا وتمكن عدد قليل جدا من المسيحيين من المناطق الفلسطينية المتعددة من المشاركة هذه السنة".
حرم الاحتلال الإسرائيلي المواطنين المسيحيين من الضفة الغربية المحتلة، الأحد، من الوصول إلى مدينة القدس المحتلة، للمشاركة في إحياء أحد الشعانين حسب التقويم الغربي.
وتحيي الكنائس المسيحية التي تسير حسب التقويم الغربي في فلسطين، الأحد، أحد الشعانين. وهو الأحد الأخير قبل عيد الفصح المجيد، و"ذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس.
وترأس بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، صباحا، قدّاس أحد الشعانين في كنيسة القيامة، بالبلدة القديمة في مدينة القدس.
وشارك في القداس الذي أقيم أمام "القبر المقدس" لفيف من الأساقفة والكهنة، بحضور حشد من الرهبان، والراهبات وعدد محدود من المصلين، غالبيتهم من مدينة القدس وأراضي فلسطينيي 1948، بعد أن حرم الاحتلال الإسرائيلي الآلاف من المسيحيين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى المدينة المقدسة.
وفرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءات عسكرية مشددة على الحواجز المحيطة بمدينة القدس، وفي محيط البلدة القديمة.
وتشترط سلطات الاحتلال على الفلسطينيين، المسلمين والمسيحيين، استصدار تصاريح خاصة للعبور من حواجزها العسكرية المحيطة في المدينة المقدسة والوصول إلى أماكن العبادة، خاصة المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة.
كما تضع قيودا على استصدار التصاريح، بضرورة حيازة المواطنين "بطاقة" تصدرها سلطات الاحتلال بعد أن تجري ما تسميه "فحصا أمنيا" للمتقدم. وبعد ذلك، تجبر المواطنين على تحميل تطبيق خاص على أجهزتهم المحمولة وتقديم طلب للحصول على التصريح، وغالبا ما يتم رفض الطلب.
وانطلقت بعد ظهر اليوم مسيرة الشعانين التقليدية، من كنيسة "بيت فاجي" وصولا إلى كنيسة القديسة حنة "الصلاحية" داخل أسوار البلدة القديمة، بعدها تقام صلاة خاصة يترأسها البطريرك بيتسابالا.
وألغت الكنائس المظاهر الاحتفالية كافة بالأعياد في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وتقتصر الأعياد على إقامة القداديس والصلوات والشعائر الدينية.
ووصل إلى القدس عدد محدود من الحجاج المسيحيين من دول العالم المختلفة، في ظل إلغاء عدد من شركات الطيران رحلاتها بسبب تواصل العدوان على غزة، إلى جانب القيود المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال على مرور الأجانب من جسر الملك حسين.
وتحتفل الكنائس التي تسير حسب التقويم الغربي في القدس وبيت لحم وأريحا وغزة، بأحد الشعانين، في حين تحتفل الكنائس في محافظات رام الله ونابلس وجنين موحّدة بعيد الفصح المجيد حسب التقويم الشرقي.
وفي مدينة بيت لحم، أقيم قداس أحد الشعانين في كنيسة القديسة كاترينا للاتين المحاذية لكنيسة المهد، كما أقيمت قداديس في مختلف الكنائس الكاثوليكية في بيت لحم وبيت ساحور وبيت جالا. كما أقيم قداس أحد الشعانين في كنيسة الراعي الصالح للاتين في مدينة أريحا.
وفي مدينة غزة، أقيم قداس أحد الشعانين في كنيسة العائلة المقدسة للاتين، رغم الظروف الصعبة التي فرضها العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
وترأس القداس، الأب يوسف أسعد، بمشاركة عدد من المواطنين النازحين في الكنيسة منذ بدء العدوان.