أخبار اليوم - أبلغت إسرائيل الأمم المتحدة بأنها لن توافق بعد الآن على مرور أي من قوافل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (أونروا) الغذائية إلى شمال غزة.
ووصف المفوض العام (للأونروا) فيليب لازاريني القرار بأنه "شائن"، وقال إنّه يجعل عرقلة المساعدات المنقذة للحياة أمرا مقصودا أثناء حدوث مجاعة من صنع البشر شمال القطاع.
وشدد لازاريني على ضرورة رفع هذه القيود. مضيفا أن (أونروا) وهي العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في غزة أكبر وكالة إغاثة في القطاع ولديها القدرة الأكبر على الوصول إلى مجتمعات النازحين في غزة.
وكتب على منصة (إكس): "اعتبارا من اليوم، الأونروا- شريان الحياة للاجئي فلسطين- تُمنع من توصيل المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى شمال غزة. على الرغم من المأساة التي تتكشف أمامنا، أبلغت السلطات الإسرائيلية الأمم المتحدة بأنها لن توافق بعد الآن على قوافل الأونروا الغذائية المتجهة إلى الشمال".
وأضاف: "بمنع الأونروا من الوفاء بتفويضها في غزة، ستدق الساعة بشكل أسرع نحو المجاعة وسيموت عدد أكبر بكثير من الناس بسبب الجوع والجفاف وعدم توافر المأوى". مشددا على ضرورة عدم السماح بحدوث ذلك، وقال إن ذلك الأمر سيلطخ إنسانيتنا الجماعية.
وكان تقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي في قطاع غزة قد أفاد بأن المجاعة وشيكة في الجزء الشمالي من القطاع ومن المتوقع أن تحدث في الفترة بين الوقت الراهن وأيار/مايو في المحافظتين الشماليتين اللتين يوجد بهما قرابة 300 ألف شخص.
التمويل الأميركي
في وقت سابق، قال لازاريني إنّ مشروع قانون إنفاق المساعدات الخارجية الأميركية للعام الحالي؛ يحد من تمويل (أونروا) حتى آذار/مارس 2025.
وأضاف أن هذا القرار سيخلف عواقب على لاجئي فلسطين في غزة والمنطقة.
وتابع أن مجتمع العمل الإنساني في غزة يسابق الزمن لتجنب حدوث المجاعة وأن أي فجوة في تمويل (أونروا) ستُقوض الحصول على الغذاء والمأوى والرعاية الصحية الأولية والتعليم في وقت صعب للغاية.
وأشار إلى أن لاجئي فلسطين يعولون على المجتمع الدولي لزيادة دعمه لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
وتدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (أونروا) قرابة 5.9 مليون لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتها الخمس وهي (غزة، الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، الأردن، لبنان وسوريا).
وأعرب لازاريني عن تقديره لداعمي (أونروا) من أعضاء الكونغرس "الذين يتحدثون نيابة عن الوكالة أثناء هذه الفترة الصعبة"، ودعم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأسبوع الماضي مع الاتحاد الأوروبي.
وأكّد أن الوكالة ستواصل العمل مع الولايات المتحدة على مسار الالتزام المشترك تجاه لاجئي فلسطين والسلام والاستقرار بأنحاء المنطقة. وقال إنّ (أونروا) مع المانحين والشركاء، ستواصل تنفيذ ولايتها التي ائتمنتها عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة لحماية حقوق لاجئي فلسطين إلى أن يتم التوصل إلى حل سياسي دائم.