إسرائيل تشارك في محادثات جديدة للهدنة والأمم المتحدة تحذر من تفاقم أزمة الجوع

mainThumb

16-03-2024 09:32 PM

printIcon

أخبار اليوم - قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) السبت، إن سوء التغذية الحاد يتفاقم في شمال قطاع غزة، وذلك في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لإرسال وفد إلى قطر لإجراء محادثات جديدة تتعلق بوقف إطلاق النار.

وأضافت الوكالة أن واحدا من كل ثلاثة أطفال تحت سن العامين في شمال غزة يعاني الآن من سوء تغذية حاد وسط تزايد الضغوط على إسرائيل بسبب المجاعة التي تلوح في الأفق في القطاع المحاصر.

وقالت إسرائيل الجمعة، إنها سترسل وفدا إلى قطر لإجراء مزيد من المحادثات مع الوسطاء بعد أن قدمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اقتراحا جديدا لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين الإسرائيليين بالأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وقال مصدر مطلع على المحادثات إن الوفد سيرأسه رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) دافيد برنياع، فيما يسعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى عقد اجتماع لمجلس الوزراء الأمني ​​لمناقشة الاقتراح قبل بدء المحادثات.

وفشلت جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل شهر رمضان الذي بدأ الأسبوع الماضي، وقالت إسرائيل؛ إنها تعتزم شن هجوم جديد في رفح، آخر مدينة آمنة نسبيا في قطاع غزة بعد 5 أشهر من الحرب.

وعبر المستشار الألماني أولاف شولتس، الذي سيبدأ زيارة للمنطقة تستغرق يومين، عن قلقه من الهجوم‭ ‬المحتمل على رفح، قائلا؛ إن هناك خطرا من أن يتسبب في "سقوط الكثير من الضحايا المدنيين".

وبدأ الصراع في السابع من أكتوبر تشرين الأول، وأدت الحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل برا وجوا على غزة إلى استشهاد أكثر من 31500 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.

كما أدى الهجوم الإسرائيلي إلى تدمير معظم مباني القطاع، مما أجبر جميع السكان تقريبا على ترك منازلهم وتسبب في أزمة جوع هائلة أثارت قلقا عالميا حتى من حلفاء إسرائيل.

ودعت الدول الغربية إسرائيل إلى بذل المزيد من الجهود للسماح بدخول المساعدات، وقالت الأمم المتحدة إنها تواجه "عقبات هائلة" تشمل إغلاق المعابر وعمليات التفتيش المرهقة وفرض قيود على الحركة والاضطرابات داخل غزة.

وتقول إسرائيل إنها لا تضع أي قيود على المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة وتتهم وكالات الأمم المتحدة بالتسبب في تأخر وصول المساعدات.

وبدأت عمليات إدخال المواد الإغاثية إلى غزة بحرا ومن خلال الإنزال الجوي، لكن وكالات الإغاثة تقول إن هذا ليس بديلا عن جلب الإمدادات عن طريق البر.

وقالت مؤسسة ورلد سنترال كيتشن الخيرية إن أول شحنة مساعدات عن طريق البحر وصلت إلى غزة من قبرص الجمعة، وجرى تفريغها، وإن هناك سفينة أخرى جاهزة للإبحار.

وقالت الولايات المتحدة والأردن إنهما نفذتا عملية إسقاط جوي السبت.

كارثة إنسانية

ناشد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، السبت، إسرائيل عدم اجتياح مدينة رفح الفلسطينية، وحذر من "كارثة إنسانية"، قائلا إن من الضروري منعها.

وعلق أدهانوم عبر منصة (إكس) على تقارير حول نية إسرائيل اجتياح رفح بريا قائلا "باسم الإنسانية، نناشد إسرائيل عدم المضي قدما (في اجتياح رفح) والعمل على السلام بدلا من ذلك... هذه الكارثة الإنسانية يجب عدم السماح بتفاقمها".

كما عبر مدير الصحة العالمية عن قلقة من تلك التقارير، قائلا؛ إن "المزيد من تصعيد العنف في المنطقة المكتظة بالسكان سيؤدي إلى مزيد من القتلى والمعاناة، خصوصا أن المنشآت الصحيّة تعاني بالفعل".

وأضاف "الموجودون في رفح وعددهم 1.2 مليون فلسطيني لا يجدون مكانا آمنا للانتقال إليه... ولا توجد منشآت صحية آمنة تعمل بشكل كامل في أي مكان آخر في قطاع غزة. الكثير من الناس أكثر ضعفا وجوعا ومرضا من أن ينتقلوا مجددا (إلى مكان آخر)".

"وافق على خطط عملية رفح"

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، قد أعلن موافقة بنيامين نتنياهو، على خطط العمليات العسكرية في رفح.

وكشف المكتب في بيان نقلته وسائل إعلام محلية، الجمعة، أن رئيس الوزراء وافق على خطط عملية رفح، لافتا إلى أن الجيش يستعد لإجلاء السكان منها، في إشارة منه إلى مئات النازحين المكتظين في المنطقة.

إسرائيل تنوي نقل النازحين في رفح لمناطق "الجزر الإنسانية

فيما حذرت الرئاسة الفلسطينية، الجمعة، من مغبة القيام بعملية عسكرية في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، وطالبت الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي بسرعة التدخل.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن الرئاسة ترى في قرار الحكومة الإسرائيلية القيام بعملية عسكرية في رفح "ارتكابا لمجزرة جديدة واستكمالا لجرائم التهجير".

يأتي ذلك بينما يثير الهجوم المحتمل على رفح، حيث يلجأ معظم النازحين، قلقا دوليا من العواقب الوخيمة التي ستترتب عليه.