أخبار اليوم - اكد نقيب المهندسين م.أحمد سمارة الزعبي، خلال كلمته في ملتقى الهندسة الكيميائية الشبابي الرابع، ان الملتقى يعقد في هذا العام في ظل العدوان الصهيوني الغاشم على اهلنا في قطاع غزة ، حيث وصل حجم الدمار الذي خلفه العدوان الى حدود غير معقولة ،ووصلت الكلفة التقديرية للدمار الى اكثر من خمسين مليار دولار
مبينا ان نقابة المهندسين ستنظم ورشة عمل لتصنيف المخلفات من الانقاض التي خلفها العدوان على القطاع.
واثنى سمارة على الموقف الاردني منذ بداية العدوان مؤكدا على ضرورة ان تقطع الدولة كافة اشكال العلاقة مع العدو الصهيوني، وتعمل على الغاء كافة الاتفاقيات ، وان تكون مستعدة للاستقلال المائي والطاقي.
ولفت ان النقابة تعتز وتفتخر انها كانت ومنذ اليوم الاول من العدوان على تماس مع اهلنا في قطاع غزة ، من خلال اللجنة العليا للاعمار في فلسطين التي يترأسها نقيب المهندسين، وتضم نقابة المهندسين الأردنيين ونقابة مقاولي الانشاءات الأردنيين ، حيث نظمت حملة غزة معا ننصرها وجمعت 5 ملايين دولار ، وانجزت مشاريع داخل قطاع غزة بقيمة 2مليون دولار ،
موضحا ان اللجنة العليا للاعمار في فلسطين انجزت منذ تأسيسها العديد من مشاريع الاعمار داخل فلسطين وقطاع غزة ، حيث تم بناء مستشفيات، ومراكز صحية ، وشبكات مياه وطرق، وحفر آبار، كما انهت اللجنة مخططات لبناء مستشفى الباطنية في مجمع ناصر للشفاء، ولكن لم يتم البدء بالتنفيذ بسبب العدوان.
و اعلن نقيب المهندسين ان النقابة ستقيم يوما مفتوحا للتبرع عبر اثير اذاعة حسنى في الاسبوع الاول من شهر رمضان المبارك. اضافة الى اقامة افطار خيري لاسناد اهلنا في غزة خلال الشهر الفضيل.
كما اعلن سمارة عن اطلاق نقابة المهندسين الاردنيين لمشروع افطار صائم في غزة، والذي يأتي في اطار الواجب الوطني والاخلاقي لنقابة المهندسين الأردنيين حيث سينطلق خلال شهر رمضان المبارك وسيشمل المواد الغذائية الاساسية،
مبينا ان التبرع للمشروع سيكون عبر المحافظ الالكترونية وخدمة كليك ، وفي مقر النقابة في الشميساني وفروعها في كافة محافظات المملكة طيلة شهر رمضان المبارك .
مضيفا ان النقابة تنظم سنويا ومن خلال صندوق المسؤولية الاجتماعية عدة حملات خيرية مثل حملة فزعة اهل لترميم منازل الاسر العفيفة في الاردن، اضافة الى حملة الاضاحي التي يتم توزيع نصفها على اهلنا في فلسطين، اضافة الى حملة طرود الخير في شهر رمضان، وحملة الحقيبة المدرسية، ومشاريع دعم الجامعات ،وترميم المدارس.
من جانبه شكر المهندس حسن الحياري مدير عام الشركة اللوجستية للمرافق النفطية "جوتك"، نقابة المهندسين الأردنيين على جهودها في تنظيم هذا الملتقى مؤكدا ان دعم الشركة للملتقى ياتي ضمن دورها وأهدافها التي ترمي الى دعم المجتمع المحلي،وتعزيز التنمية المستدامة لخلق التوازن ما بين الابعاد الاقتصادية والاجتماعية .
وأكد عضو مجلس النقابة رئيس شعبة الهندسة الكيميائية المهندس محمد المحاميد، ان هذا الملتقى يأتي ضمن سياق دور نقابة المهندسين وشعية الهندسة الكيميائية في التوعية وتسليط الضوء على مجالات المهندس الكيميائي الواسعة وبالتحديد في مجالات الطاقة والبيئة والاقتصاد الدائري، لافتا ان العالم اصبح يركز على هذه الجوانب بعد ما اثر التوسع والنمو السكاني، على الموارد البيئية، واستهلاكه للطاقة غير النظيفة التي ترافق متطلبات الحياة بكافة جوانبها.
مؤكدا ان الاردن خطى خطوات جدية في هذا السياق واصبح للمهندس الكيميائي حضورا مميزا في هذه المجالات وعنصرا فاعلا في وضع الاردن على خريطة العمل العالمي المشترك في مجال الطاقة والبيئة، اضافة الى قطاع المياه . والسعي اليوم لإيجاد بدائل للمصادر الجوفية عن طريق تحلية مياه البحر الاحمر ضمن مشروع وطني نفتخر به كمهندسين.
لافتا ان من اهداف هذا الملتقى تمتين العلاقة بين النقابة والمهندسين الشباب وفتح ابواب النقابة للطلبة على مقاعد الدراسة وتسليط الضوء على تخصص الهندسة الكيميائية من خلال استضافة خبراء في مجالات مختلفة.
واستعرض رئيس لجنة المهندسين الشباب الكيميائية المهندس عمر العبادلة ، محاور الملتقى ،حيث ستتحدث الحوارية الأولى عن الاستدامة والطاقة والبيئة والتغير المناخي والاقتصاد الدائري يشارك بها وزير المياه والري الاسبق الاستاذ الدكتور المهندس معتصم سعيدان، والمهندسة سهير مهيرات، والدكتور نضال حسين، والدكتور ضياء الروسان.
فيما ستناقش الحوارية الثانية فرص العمل للمهندس الكيميائي بالقطاعين العام والخاص ، ويشارك بها الاستاذ الدكتور المهندس محمد الشناق، والمهندسة شروق عبد الغني.
وستبحث الحوارية الثالثة مجالات البحث والتطوير وفرص الاستثمار في المجالين الصناعي والأكاديمي، ويشارك بها الاستاذ الدكتور المهندس محمد رسول القطيشات، والمهندسة ياسمين الخوالدة.
ووجه رئيس لجنة المهندسين الشباب الكيميائية نصيحة لزملائه المهندسين الشباب بالمحافظة على حقوقهم وحقوق الوطن، وان لا يفقدوا الأمل وانه بالعزيمة والاصرار والتحدي نستطيع ان نجعل من المستحيل ممكنا.