أخبار اليوم - كشف تحقيق لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الخميس، عن أن 27 أسيرا فلسطينيا من قطاع غزة استشهدوا، منذ 7 تشرين الأول الماضي، نتيجة سوء معاملتهم أو بسبب أمراض معاناتهم من الأمراض.
وأوضح التقرير أن الأسرى الذين أعيدوا إلى غزة تحدثوا عن المعاملة القاسية، بما في ذلك الضرب والإساءة على أيدي جنود الاحتلال الإسرائيلي وأثناء الاستجواب.
ونقل التقرير عن متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه سيتم فتح تحقيق في الشهداء، وقال إن "بعض الأسرى عانوا من ظروف صحية سابقة أو أصيبوا خلال الحرب".
وبلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة 240 شهيدا، وفق نادي الأسير الفلسطيني، وارتقى في السجون الإسرائيلية منذ بدء العدوان على قطاع غزة 10 أسرى.
وأشار التحقيق إلى وجود أسرى من غزة ارتقوا في أثناء التحقيق معهم داخل السجون الإسرائيلية، لافتا إلى أن عدد أسرى القطاع وصل 150%.
ونقل التحقيق عن أسرى محررين أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي تحتج سجناء فلسطينيين في زنازين مؤقتة تشبه "الأقفاص".
وأكد أسرى محررين، تصاعد أعمال العنف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد 7 تشرين الأول الماضي، وفق التحقيق.
وقال مصدر للصحيفة، إن "واحدا منهم على الأقل، وهو مريض بالسكري، توفي هناك بعد عدم تلقي العلاج الطبي".
وتحدثت الصحيفة عن وجود أسرى كانوا مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين طوال اليوم.
وكشفت الصور التي نشرتها الصحيفة كيف يبدو الموقع الذي تم احتجاز الأسرى فيه، كما أضاف مصدر للصحيفة أن جنود الاحتلال كانوا يميلون إلى "معاقبة الأسرى وضربهم"، وهو ما يتطابق مع شهادات الفلسطينيين الذين أعيدوا لاحقًا إلى غزة.
وأظهرت صور الأسرى المحررين كدمات وعلامات على معصميهم نتيجة تكبيل أيديهم لفترة طويلة.
ووفقا لتقرير الأونروا الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز الثلاثاء، فقد "شهد الأسرى المفرج عنهم في غزة بأنهم تعرضوا للضرب والسرقة والتجريد من الملابس والاعتداء الجنسي ومنعوا من الوصول إلى الأطباء والمحامين".
وأشار التحقيق إلى أن بيانات مصلحة سجون الاحتلال المرسلة إلى مركز هموكيد للدفاع عن الفرد أظهرت أنه حتى 1 مارس كان هناك 793 من سكان غزة محتجزين في سجون الاحتلال تحت وضع "المقاتلين غير الشرعيين"، إضافة إلى عدد غير معروف من سكان غزة المحتجزين في مرافق الاحتجاز العسكرية.