أخبار اليوم - قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الثلاثاء، إن الحركة عملت "بكل جدية وإصرار" للتوصل لاتفاق لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتكثيف دخول المساعدات والإغاثة وعودة الفلسطينيين للمناطق التي هجروا منها وخاصة في الشمال، وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل القطاع.
وأوضح القيادي في الحركة أسامة حمدان، خلال مؤتمر صحفي، أن الحركة قدمت خلال اليومين الماضيين رؤيتها وموقفها من مقترح الوسطاء المصريين والقطريين نهاية الأسبوع الماضي، وأكدت فيها شروطا لوقف إطلاق النار، والانسحاب الكامل من القطاع، وعودة النازحين إلى المناطق التي نزحوا منها وخاصة إلى الشمال، وتقديم المساعدات والإغاثة الكافية والإعمار.
وأكد أن الحركة لن تسمح بأن يكون مسار المفاوضات مفتوحا بلا أفق مع استمرار العدوان وحرب التجويع ضدّ الفلسطينيين، أو غطاء لمواصلة ارتكاب المزيد من جرائمه بحق المدنيين العزل، أو لكسب الوقت للمضي في حرب الإبادة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأشار حمدان إلى أن الحركة تعاطت بروح إيجابية ومرونة عالية مع مقترحات الوسطاء في كل مراحل التفاوض، إلاَّ أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين "نتنياهو يواصل تهرّبه وعدم مسؤوليته أمام جمهوره، لحسابات سياسية شخصية، تكشف خوفه ورعبه من مستقبله السياسي ومرحلة ما بعد الحرب".
وبين أن "أيّ مرونة تبديها الحركة في مسار التفاوض لوقف العدوان الصهيوني حرصاً على دماء شعبنا وتضحياته الجسام، يوازيها في المقابل استعداد وتصميم على مواصلة كل أشكال النضال والمقاومة، دفاعاً عن شعبنا وأرضنا وثوابتنا ومقدساتنا".
وأوضح أنه مع استمرار العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة لليوم الـ151، ورغم حجم القتل والمجازر و"الإبادة الجماعية"، وآلام النزوح والجوع والعطش، إلاَّ أنَّ الاحتلال الإسرائيلي لم يحقّق أيا من أهدافه.
وتابع أن المرض والجوع والعطش بات يحصد يومياً، أرواح الآلاف من الفلسطينيين في القطاع المحاصر خصوصاً الأطفال والنساء وكبار السن، في ظل خروج كل المستشفيات عن الخدمة، وعدم وصول المواد الإغاثية والطبية الكافية.
وجدد التأكيد للاحتلال وللولايات المتحدة بأن "ما عجزوا عن فرضه في الميدان لن يأخذوه بمكائد السياسة، كائناً ما كانت أشكال التحايل والضغوط التي يوظفونها".
ودعا حمدان الإدارة الأميركية إلى وقف تزويد جيش الاحتلال الإسرائيلي بالسلاح والقذائف والصواريخ التي تنهال على رؤوس الفلسطينيين العزل، وعدم استخدام حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن لإعطاء الاحتلال الغطاء على مواصلة جرائم "الإبادة" بحق الفلسطينيين.