أخبار اليوم - أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الأحد- توسيع عملياته في خان يونس جنوب قطاع غزة، في المقابل أعلنت المقاومة الفلسطينية تدمير 6 دبابات إسرائيلية وقصف موقع كيسوفيم بغلاف غزة.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته شمال خان يونس، ويحاول الوصول إلى مناطق لم يدخلها من قبل، وفي مقدمتها القرارة ومدينة حمد.
ومساء أمس السبت، اعترف جيش الاحتلال بمقتل 3 عسكريين وإصابة 14، بينهم 5 حالاتهم خطيرة أحدهم ضابط، بتفجير عبوات في مبنى بمدينة خان يونس.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنت عشرات الغارات والأحزمة النارية على بلدة القرارة ومناطق أخرى شمال مدينة خان يونس، مما أدى إلى أضرار بشرية ومادية كبيرة.
بدورها، قالت قناة الأقصى إن دبابات الاحتلال تحاصر الأهالي في مدينة حمد شمال خان يونس، وسط قصف مدفعي وإطلاق نار عشوائي.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن جنود لواء الكوماندوز يواصلون خوض معارك عنيفة غرب خان يونس، قضوا خلالها على عشرات ممن سماهم الإرهابيين.
وزعم هاغاري أن القوات الإسرائيلية نفذت عمليات دهم لمواقع، وفق معلومات استخبارية محددة.
وأضاف أن وحدة "إيغوز" دهمت مجمعا لرئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة يحيى السنوار، حيث عثر الجنود على أسلحة كلاشينكوف مخبأة في المبنى، كما دهم الجنود مجمعا آخر، وعثروا فيه على كثير من المعدات العسكرية.
قصف عنيف
وفي رفح جنوب القطاع، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 14 شخصا، بينهم 6 أطفال، إلى جانب مصابين ومفقودين، في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة أبو عنزة في حي الجنينة شرق رفح.
وتتصاعد التحذيرات الإقليمية والدولية بشأن القصف الإسرائيلي على مدينة رفح مع إعلان الاحتلال الاستعداد لاجتياحها بريا، وخطورة ذلك على مئات آلاف النازحين الذين لجؤوا إليها كآخر ملاذ أقصى جنوب القطاع.
وأضاف مراسل الجزيرة أن جيش الاحتلال كثّف من قصفه المدفعي والجوي على جنوب دير البلح وسط القطاع، وأن القصف ما زال مستمرا حتى الآن.
وفي مدينة غزة، قالت وسائل إعلام فلسطينية إن آليات الاحتلال تواصل إطلاق النار وقنابل دخانية بكثافة جنوب حي الزيتون تزامنا مع قصف مدفعي في المكان.
كما تواصل زوارق الاحتلال الإسرائيلي قصف الشريط الساحلي لمدينة غزة وشمالي القطاع بين الحين والآخر.
واستشهد 4 فلسطينيين جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلا لعائلة الكحلوت في شارع الصفطاوي شمال مدينة غزة.
وفي مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، انتشلت فرق الدفاع المدني 10 شهداء وعشرات الإصابات إثر قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة أبو وادي قرب مدرسة أبو حسين.
عمليات المقاومة
في المقابل، قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إنها قصفت موقع "كيسوفيم" العسكري للمرة الثالثة بقذائف الهاون.
وأضافت السرايا -في بيان منفصل- أنها استهدفت دبابتين صهيونيتين في عبسان شرق خان يونس، وفجرت مبنى في قوة صهيونية وأوقعتها بين قتيل وجريح.
أما في حي الزيتون جنوب غزة، فقد حصلت الجزيرة على مشاهد جديدة للمعارك بين كتائب عز الدين القسام والجيش الإسرائيلي، وتظهر المشاهد استهداف دبابات وإعطابها وتفخيخ كمائن بقوات إسرائيلية.
بدورها، قالت القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- إن مقاتليها استولوا على طائرة استطلاع من طراز "سكاي لارك" كانت في مهمة استخباراتية للعدو جنوب حي الزيتون.
وأضافت أن مقاتليها فجروا دبابتين صهيونيتين من نوع "ميركافا" بعبوات "شواظ"، وفجروا عبوة مضادة للأفراد في قوة إسرائيلية راجلة جنوب شرق حي الزيتون أيضا.
وأكدت القسام أنها استهدفت دبابتي "ميركافا" بقذائف "الياسين 105" جنوب شرق حي الزيتون.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا، معظمهم أطفال ونساء"، إلى جانب كارثة إنسانية غير مسبوقة.