أخبار اليوم - علاء القرالة
يكفي كذباً ودجلاً وادعاء على وطن ما كان ولن يكون في يوم من الايام الا في صف الامة وتحديدا القضية الفلسطينية، ولهذا فان الاوان قد حان لصد ودحر الحاقدين الكاذبين الانتهازيين معتمدين بحجتنا عليهم انفسهم لابطال اكاذيبهم وشائعاتهم وتشكيكهم، فمن رأى منهم وشاهد «جسرا بريا» يعبر حدودنا باتجاه الاحتلال فليصوره لنا ولينشره بكل الدنيا، وهذه حجتنا.
للاسف لا بل معيب جدا ان تنطلق حناجر نجسة بالداخل والخارج لتتهم الاردن «وطن الانصار والمهاجرين» بتمرير جسر بري لتزويد الاحتلال بالبضائع دونما دليل باستثناء اعتمادهم على تصريحات لوزيرة صهيونية ومختل عقلي ومبتز كما المدعو ايدي كوهين فيصدقونهم رغم انهم شاهدوا كذبهم وتضليلهم للرأي العام بكل الدنيا بخصوص مجازرهم في غزة والضفة الغربية، فكيف لكم ان تصدقوهم ضدنا دون دليل.
ليس هذا فقط، بل هؤلاء المزاودون وراكبو موجة الدم الفلسطيني تجدهم بالمقابل يخرسون وتصاب ألسنتهم بالشلل وعيونهم بالعمى وآذانهم بالصمم عندما يقوم الاردن بتقديم الواجب لاهلنا في الضفة الغربية وقطاع غزة دون ان يتطرقوا له او يشيروا اليه، وكان آخرها انزال المساعدات الغذائية على النازحين من المدنيين والعزل في غزة،التي رصدت كاميرات هواتف الغزيين انفسهم مدى حبهم للاردن قيادة وشعبا وتقديرهم لمواقفنا التي يلموسنها في كل يوم.
منذ اربعة شهور والاردن يتعرض لموجة من الشائعات والاكاذيب، فمرة يقولون ان الاسلحة تنقل للاحتلال عبر مطاراتنا، ومرة يصورون الشاحنات الاردنية التي تحمل شعار الامم المتحدة والوكالات الدولية التي تقوم بنقل المساعدات فيدعون انها تنقل البضائع للاحتلال، ومرة صناديق بندورة منتجة بالاردن يصدرها خمسة اشخاص 3 منهم ليسوا اردنيين معتبرينها موقفا حكوميا لدعم الاحتلال، واخيرا كذبة «الجسر البري» والتي تكذبها العيون المجردة وليس التصريحات الحكومية وحدها.
انا شخصيا مع «الجسر البري» ولا اعلم لماذا لا يتم تنفيذه واستخدامه كورقة ضغط اقتصادية يمارسه الاردن ضد دولة الاحتلال، بالاضافة الى تأمين اهالي الضفة الغربية بكل ما يلزم لصمودهم من بضائع وغذاء ودواء وخاصة انهم يستوردون 95% من احتياجاتهم عبر الاحتلال، غير انني ما زلت مقتنعا باننا لن نقيم اي علاقة اقتصادية مع الاحتلال الا بزوال العدوان والذهاب لحل الدولتين.
خلاصة القول،الشائعات والاكاذيب تطاردنا من كل صوب واتجاه، وللاسف تجد بعضا من الحاقدين والانتهازيين والحالمين والحاسدين من يستمعون لها ويصدقونها ويتداولها على انها حقيقة، غير ان التأكد من اي شائعة واكاذيب اصبح ضرورة ويجب ان يستند لادلة وبراهين، ولكي تكذبوا شائعة الجسر البري فانني أدعو من شاهد او سيشاهدها الى تصويرها فلا نستطيع ان نخفي آلاف الشاحنات عبر حدودنا وشوارعنا عن العيون المجردة، فالشمس لا تغطى بغربال.