أخبار اليوم - أكد وزير الشؤون السياسة و البرلمانية، حديثة الخريشة، اليوم الثلاثاء، أن الأغلبية الصامتة من المواطنين بدأت تقتنع بالانخراط بالحياة الحزبية، وأن أعداد المنتسبين للأحزاب غير مسبوقة.
جاء ذلك خلال رعايته جلسة حوارية بعنوان "واقع وتحديات المشاركة السياسية في المجتمع الأردني المرأة والشباب نموذجاً" نظمها مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية في الجامعة اليرموك، بالتعاون مع جمعية "وطنا" للمشاركة السياسية.
وقال إن عدد المنتسبين للأحزاب تجاوز 64 ألفا بموجب إحصائيات الهيئة المستقلة للانتخاب، وإن الأحزاب مؤسسات مستقلة بموجب الدستور، ولا يمكن لأي مؤسسة أو جهة أن تفرض عليها أي برنامج.
وجدد الخريشة تأكيده أنه لا مبرر للتخوفات من العمل الحزبي، مبينا أهم التطورات في منظومة التحديث السياسي، خصوصا في مجال تعزيز مشاركة الشباب والنساء في الحياة الحزبية والسياسية.
وأشار إلى أن العمل السياسي والحزبي في الأردن ليس طارئا، والحياة الديمقراطية متجذرة في الدولة منذ تأسيسها، مبينا أن الوزارة لا تتردد بالوصول إلى أي مكان يتم دعوتها إليه، وأن برامجها تتركز في العاصمة فقط، فهي موجودة في المحافظات.
من جانبه أشار رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مسّاد، إلى أهمية الجلسة الحوارية في مناقشة قضايا أولتها الجامعة اهتماماً كبيراً، لتفعيل مشاركة الشباب والمرأة في الحياة السياسية والحزبية.
وأكد أن النضج السياسي مطلوب من الجامعات، في إطار تسهيل مهام تنظيم الأنشطة الحزبية داخلها وزيادة وعي الطلبة بأهمية المشاركة السياسية ودورها في تنمية المجتمع، بحيث لا تؤثر هذه الأنشطة على العملية التعليمية والبحثية في الجامعات.
بدورها، أكدت عضو مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب الدكتورة عبير الدبابنة، أن المورد البشري هو المورد الأهم في الأردن، وأن النساء اللواتي أثبتن جدارتهن وتفوقهن، جزء أساسي من مكونات هذا المورد، مشددة على ضرورة اضطلاع المرأة بدورها النهضوي في عملية التنمية المستدامة بمختلف المجالات.
وقالت ميسّر المركز الوطني لحقوق الإنسان الدكتورة ريم أبو دلبوح، إن المشاركة السياسية للشباب والمرأة، معيار ضروري لممارسة العمل السياسي ولها دور أساسي في عملية التحديث السياسي.
وأشارت إلى أن إقرار قانوني الأحزاب والانتخاب مع التعديلات الدستورية المرتبطة بالعمل النيابي، شكل فرصة لتمكين النساء للقيام بدور فاعل في بناء المجتمع، وتوسيع قاعدة مشاركتهن في صنع القرار.
بدورها، أكدت مديرة مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الدكتورة بتول المحيسن، حرص المركز على تجسيد رؤيته بدعم المرأة الأردنية وتمكينها في مختلف المجالات، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، بهدف تبادل الخبرات وبناء الشراكات في مجال تعزيز دور المرأة والشباب في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
إلى ذلك، أكدت مديرة جمعية "وطنا" أريج نصير، أن السبل في الأردن مهيأة لتعزيز المشاركة السياسية للمرأة والشباب، وأنهما يقفان على أعتاب تحديات جديدة، وفرص واعدة، مبينة ان تشجيع مشاركة الشباب ليس فقط حقاً ديمقراطيا، بل هو ايضاً مسؤولية تجاه وطننا ومستقبل أجياله.
من جهته، أشار عضو الجمعية ذاكر الزغول، إلى ان نظام ممارسة الانشطة الحزبية في مؤسسات التعليم العالي، أعطى الحق لطلبة التعليم العالي بممارسة الأنشطة الحزبية داخل حرم تلك المؤسسات دون التضييق عليهم، ومنحهم حق ممارسة الأنشطة الحزبية في الحرم الجامعي عبر النوادي أو الاتحادات أو الجمعيات في تلك المؤسسات.