وزارة العمل .. وعود بمئات الآلاف من فرص العمل .. هل ذهبت أدراج الرياح؟

mainThumb

02-03-2023 12:52 PM

printIcon
كتب عبد الكريم توفيق

يعاني الأردنيون منذ سنوات طويلة من قسوة الظروف المعيشية وضغوطاتها، ويأتي ذلك في ظل الإرتفاع الكبير في معدلات الفقر والبطالة الى مستويات غير مسبوقة، وعدم توفر فرص العمل التي بات الشغل الشاغل في ظل الأعداد الكبيرة من خريجي الجامعات وتكدس مئات الآلاف من طلبات التوظيف في ديوان الخدمة المدنية.
وتابع الأردنيون باهتمام بالغ خلال السنوات الماضية العديد من التصريحات الرسمية الحكومية التي اطلقها عدد من الوزراء والتي تفيد بتوفير مئات الآلاف من فرص العمل دون أن يلمسوا شيئا على أرض الواقع.
ومن تلك التصريحات على سبيل المثال إعلان نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، ناصر الشريدة مؤخرا أن مشروع المدينة الجديدة يتوقع أن يوفر من 90 إلى 100 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة خلال فترة الإنشاء التي تمتد لغاية 2033.
كما أعلن وزير العمل السابق، نضال البطاينة في تصريحات سابقة عابرة للحكومات أن الحكومة وفرت 30 ألف فرصة حتى الربع الثالث من العام 2019.
وفي وقت سابق صرح وزير العمل الاسبق نايف استيتية، أن القطاع الخاص وفر 20 ألفا و445 فرصة عمل للأردنيين عبر برنامج التشغيل الوطني (تشغيل) خلال الفترة الواقعة ما بين شهر نيسان عام 2022 وشهر كانون الأول من العام 2023.
وكان وزير العمل الاسبق د.معن القطامين، قرر في شهر كانون الأول من العام 2021 رفع أعداد الأردنيين المشتغلين في بعض القطاعات والأنشطة الاقتصادية المختلفة مقابل منع تصاريح عمل للعمالة غير الأردنية بهدف توفير 18 ألف فرصة عمل للأردنيين في مختلف المجالات.
أما يوسف الشمالي، وزير العمل الحالي قال في وقت سابق أن الحكومة استهدفت تشغيل 100 ألف شاب خلال عام 2022 من خلال رصد 100 مليون دينار، حيث تشمل فرص عمل دائمة وليست مؤقتة.

في ظل هذه التصريحات العابرة للحكومات حول توفير مئات الالاف من فرص العمل أمام الأردنيين تواصلت "أخبار اليوم" بدورها مع وزارة العمل للحصول على إجابة حول أعداد الأردنيين الذين تمكنت الوزارة من تأمينهم بالوظائف خلال آخر 5 سنوات، وهل فعلاً تم توفير وظائف بهذا العدد المعلن أم أنها كانت مجرد تصريحات إعلامية.
وزارة العمل رفضت الإجابة على تساؤلات "أخبار اليوم"، واكتفت بالتعليق أنه لا يمكن الكشف عن عدد الوظائف التي تم توفيرها للعديد من الأسباب ابرزها فترة جائحة كورونا وغيرها من الأسباب، ولا يزال الأردنيون ينتظرون الإجابة حتى لحظة كتابة هذا التقرير.