أخبار اليوم - قال رئيس مجلس أوقاف القدس عبدالعظيم سلهب، الاثنين، إن الأنباء الإسرائيلية المتعلقة بوضع قيود على دخول المصلين إلى الحرم القدسي الشريف/ المسجد الأقصى المبارك في شهر رمضان المقبل اعتداء على حرية العبادة للمسلمين.
وتابع سلهب في تصريح لـ"المملكة" :"هذا اعتداء صارخ على حرية العبادة، تحرّمه كل الشرائع والأعراف الدولية".
وشدّد سلهب على أن من حق كل مسلم أن يصل إلى المسجد الأقصى المبارك ويصلي فيه، لأنه جزء من عقيدة ملياري مسلم يعيشون في هذا العالم.
وتابع: "المسجد الأقصى المبارك هو قبلتنا الأولى ومسرى رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام، عند عروجه للسموات العلا".
"لا يجوز بأي حال من الأحوال بأن يحال بين أي مسلم وحرية وصوله إلى المسجد الأقصى المبارك." بحسب سلهب.
وحذر سلهب من تفجر الأوضاع في القدس والمنطقة. حال تقييد حرية الوصول للمسجد الأقصى.
وتابع: "من حق كل مسلم أن يأتي ويصلي في المسجد الأقصى المبارك".
وأضاف: "تحديد الأعمار مرفوض مطلقا سواء بالنسبة لأبناء القدس أو أبناء الداخل في الأراضي المحتلة عام 48 أو الضفة الغربية ولا يجوز التذرع بالأمن".
وشدد سلهب على أن الخطوات الإسرائيلية المتعلقة بتقييد الوصول للمسجد الأقصى اعتداء على الرعاية والوصاية الهاشمية.
وطالب سلهب جلالة الملك ببذل كل جهده للجم إسرائيل عن اتخاذ هكذا قرارات تعتدي على الوصاية وعلى حقوق المسلمين في الصلاة والاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك خاصة في شهر رمضان .
قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حكومته ستضع قيودا على دخول المصلين إلى الحرم القدسي خلال شهر رمضان المقبل.
وأوضح المكتب أن نتنياهو اتخذ قرارا "متوازنا" بشأن دخول عرب ثمانية وأربعين إلى الحرم القدسي، وذلك "حسب الظروف الأمنية".
واعتبر مراقبون القرار، رضوخا للضغوط التي مارسها وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، وخلافا لتوصية الأجهزة الأمنية.
منذ بداية الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة المحاصر في السابع من تشرين الأول حدّت سلطات الاحتلال من وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى المبارك.
وتقدمت الشرطة الإسرائيلية باقتراح تسوية بشأن تقييد دخول أهالي القدس والداخل إلى المسجد الأقصى خلال رمضان، على أن تفرض تقييدات على من هم دون 40 عاما، بينما يتم لاحقا البت بشأن التقييدات للنساء والأطفال، بحسب ما أفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان - ريشت بيت"، صباح الاثنين.
ووفقا للإذاعة الإسرائيلية، فقد تم تقديم اقتراح التسوية خلال مناقشات، مساء الأحد، ترأسها نتنياهو، وعلى ما يبدو تتجه سلطات الاحتلال لمنع من هم دون 40 عاما من أهالي القدس والداخل من الدخول إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
وبحسب مقترح التسوية الذي قدمته الشرطة، سيتم تنفيذ القرار خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، وفي نهاية الأسبوع سيتم تحديد ما إذا كان سيتم الاستمرار في القيود أو منح التخفيف.