نظمت مديرية ثقافة الزرقاء في قاعة مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي، أمس الثلاثاء، جلسة حوارية، لمناقشة واقع الحياة الأدبية ودوافع الكتابة الابداعية لدى الشعراء والقاصين والمسرحيين والمفكرين، ومدى تأثيرها في المجتمع.
وترأس الجلسة مدير ثقافة الزرقاء أيمن عرار، وأدار الحوار الناشط وعضو الهيئة الإدارية لنادي أسرة القلم الثقافي الكاتب أحمد أبو شاويش.
وأكد المشاركون في الجلسة، إن الكتابة بحث في أعماق الذات الإنسانية والذات الكونية الوجودية، في محاولة للوصول إلى حالة نسبية من الفهم لهذا العالم المعاش، ومحاولة للوصول إلى مقاربات إنسانية وجودية وتحديد العلاقة بين الأنا والآخر من منطلق فكري يهتم بقضايا المجتمع السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ورصد التحولات والمتغيرات الإقليمية والدولية التي تنعكس بالضرورة على الإنسان والمجتمعات.
وبينوا أن الكتابة فعل إيجابي وسط بحر من الأمواج المتلاطمة، وهي النور الذي يرشدنا نسبياً لمعرفة طريق الوصول إلى الحقيقة باستخدام وسائل المعرفة المتعددة، لافتين إلى أن الكتابة نوع من التطهير الذاتي والتوافق اللحظي مع النص المكتوب، في سبيل الوصول إلى مصالحة مع الذات والآخر والوجود، ولا يمكن لكل ذلك أن يتحقق دون التحرك في مساحات واسعة من حرية التفكير واستمرارية طرح الأسئلة والحواريات لإنتاج وتوالد أفكار جديدة، والانفتاح على أفكار وآراء ومعتقدات وثقافات أخرى.
وحضر الجلسة مجموعة من الكتاب والشعراء والقاصين والإعلاميين وهم مأمون حسن، أحمد أبو حليوة، فداء الحديدي، سمر الزعبي، حنين النعيمي، نسرين زياد، لادياس سرور، عمر ضمرة، جمال القاروط، رأفت سفيان، قصي إدريس، يوسف دواس، وأشرف محمد.
(بترا)