اخبار اليوم - بدأت اللاستعدادات لشهر رمضان المبارك من قِبل المحال التجارية، بشكل يجعل من هذا الشهر الفضيل المنتظر بخيره وخصوصيته، كامل التجهيزات من مستلزمات تموينية والزينة وتوفير احتياجات ربات البيوت قبل الشهر الفضيل بوقت مبكر وذلك للاستفادة من العروض في الأسواق.
والأسواق بوسط عمان، تعيش جماليات الاستعداد لشهر رمضان، بما تشهده من مظاهر يملأها النشاط والحيوية والبهجة، تمتلئ المحال التجارية بالبضائع والعروض الخاصة بلوازم رمضان، إضافة إلى ملصقات وزينة بألوان وأشكال جذابة خاصة بالشهر الفضيل.
وبمجرد السير في الشوارع والأسواق تشعر بأجواء شهر رمضان في الأماكن المختلفة وترى مظاهره في كل مكان، ففي المخابز ومحال الحلويات تجد استعدادات مبكرة لتجهيز الحلوى الرمضانية الشهيرة «القطايف»، على سبيل التجربة، قبل دخول الشهر الكريم، وتقوم محال العصائر بالتجهيز لإعداد الخروب والتمر الهندي، وأصوات الباعة ينادون لشراء بضائعهم من تجهيزات رمضان والزينة على شكل الهلال والفوانيس وأحبال الإنارة والدمى لشخصيات كرتونية رمضانية تستخدم لجذب الأطفال وتدفع ذويهم لزيارة محال التسوق.
ورغم الظروف الاقتصادية، تحرص الكثير من العائلات الأردنية على التسوق لرمضان في هذه الأيام وشراء ما تحتاجه من مستلزمات، محاولة استغلال العروض قبيل دخول الشهر.
وتتمثل استعدادات ربات البيوت بتجهيز المخللات، وشراء الخضراوات التي يمكن تخزينها عدا شراء أنواع التمور التي تكون على مائدة رمضان بشكل أساسي، وقمر الدين، وما يحتجنه من الأرز والطحين والبقوليات، إلى جانب شراء الأواني والأدوات المنزلية.
ويقول أستاذ علم الاجتماع الدكتور حسين الخزاعي إن كل فئات المجتمع تنتظر قدوم شهر رمضان، ولكن هناك فئة أكثر شوقاً لرمضان وهي فئة الفقراء، لأن هؤلاء يجدون في شهر رمضان من يقدم لهم الطعام والطرود والمساعدات.
ورأى الخزاعي أن رمضان فرصة لـ»الثورة على الفوضى التي يعيشها الكثير من الناس قبل رمضان»، داعيا إلى عدم الإسراف في الشهر الكريم.
وقال «أشجع الناس على المبادرة لرفض أي عزيمة في شهر رمضان، وعدم تكليف الآخرين والإسراف والتبذير، وضرورة أن نشعر ببعضنا البعض وأن نشارك الأهل والأقارب إفطاهم دون تكليف أو مبالغة وعناء».
وطالب الخزاعي الأغنياء بأن يكونوا بالقرب من الفقراء وأن يستغلوا هذا الشهر بأن يقوموا بتقديم المساعدة لهم وعمل الخير.
وأكد أهمية إحياء أجواء رمضان، مشيرا إلى حرص الأردنيين على تزيين منازلهم بهلال رمضان والإنارة التي تبعث الهجة في نفوس الأطفال والكبار، إضافة إلى العادات المحببة في الشهر الكريم مثل «المسحراتي» ومدفع رمضان.
الدستور