عبد الكريم توفيق – تشكل رحلة الذهاب والإياب من محافظة الزرقاء إلى العاصمة عمان عبئا ثقيلا على المواطنين خصوصاً الموظفين منهم، والذين يتنقلون بشكل يومي، حيث إن مراحل إنجاز الأعمال المتعلقة بمشروع حافلات التردد السريع لا تزال قائمة بين المحافظتين حتى اللحظة، الأمر الذي يشكل أزمة سير خانقة وتحولها إلى رحلة عذاب ما بين المحافظتين وما ينتج عنها من تأخير لساعات على الطريق.
أحد المواطنين وصف في حديثه لـ"أخبار اليوم" الثلاثاء، تنقله من محافظة الزرقاء إلى عمان بـ"رحلة العذاب"، حيث يعمل موظفاً ويبدأ دوامه الساعة التاسعة صباحا، وإن التحويلات المرورية على الطريق تسبب أزمة سير خانقة خاصة في منطقة "طلوع عين غزال"، الأمر الذي يؤدي إلى تأخيره عن دوامه للعديد من المرات خلال الأسبوع.
من جانبه بين أحد الطلبة في الجامعة الأردنية أنه يصل إلى محاضراته في الجامعة متأخرا نتيجة الأزمات المرورية التي تسببها التحويلات على طريق الزرقاء عمان، لافتاً أنه يعاني أثناء انتقاله ووصوله متأخرا إلى المنزل، الأمر الذي يستهلك من وقته ساعات عديدة وهو عالق بين الأزمات.
واشتكى عدد من أصحاب الباصات العمومي من زيادة استهلاكهم للديزل نتيجة وقوفهم لساعات بين أزمات السير، في حين اشتكى عدد من المواطنين الذين يملكون مركبات خصوصية من الأعطال التي تصيب مركباتهم نتيجة رداءة الطريق والحفر المنتشرة بين الزرقاء وعمان، الأمر الذي يجعل عمر القطع لمركباتهم يقل بشكل أسرع.
كما أن التحويلات المروية تشهد الكثير من حوادث السير والتصادم بين المركبات بسبب ضيق الشوارع في هذه التحويلات.
بدورها قالت وزارة الأشغال العامة والإسكان إن نسبة الإنجاز بمشروع الباص سريع التردد بمراحله كافة بلغت نحو 84٪.
وأضافت الوزارة في ردها على استفسارات "أخبار اليوم" إن الأعمال التي يتم الانتهاء من تنفيذها تتم إعادة حركة السير عليها وإلغاء التحويلة في ذلك الجزء أول بأول.
وعن التاريخ المتوقع لانتهاء أعمال تقاطع عين غزال، فإنه من المتوقع الانتهاء من الأعمال خلال نحو شهر تقريبا في حال لم يكن هناك أي تأخيرات بسبب الظروف الجوية، وفي حال تم الانتهاء من تنفيذ خط مياه 600 ملم.
وأشارت إلى أن المدة المتوقعة لانتهاء أعمال العطاء في نهاية عام 2023.