أخبار اليوم - من المعتاد والشائع أن يخاف الطفل من بعض الحيوانات أو مجرد الذهاب وحده خارج المنزل لشراء بعض الحاجات ليلاً، ولكن أن تكون الشكوى من بعض الأمهات بأن الطفل يخاف النوم وحده في الليل، فيلجأ للنوم بجانب والديه أو يذهب لغرفة أحد إخوته لينام بجانبهم، وعمره 9 أعوام؛ فالأمر يستحق السؤال عن الأسباب ويستلزم وضع حلول وإجابات.
بداية، على الأسرة تقديم المساعدة للطفل؛ للتغلب على هذه الحال، من خلال الاستعانة بالطب النفسي والتعرف إلى بعض طرق العلاج، وذلك وفقاً لموقع "step to health".
متى تخاف الأم على طفلها؟
تخاف الأم إذا زاد الطفل التصاقه بوالديه
تخاف الأم على طفلها إن استمرت الحال، أو بدأ يصبح خوفاً شديداً.
تخاف إن تداخل الخوف مع قيام الطفل بأنشطته اليومية، أو الاستمتاع بحياته.
تخاف من الخوف الذي يؤدي إلى التصاق الطفل بوالديه، أو رفض النوم بمفرده، أو رفضه الذهاب إلى المدرسة.
إذا لاحظت إفراط طفلها في التحدث عن شيء محدد يخيفه، حتى دون وجود المحفز، مثل الخوف من الذهاب إلى طبيب الأسنان قبل عدة أشهر من موعد الزيارة.
طرق لمحاربة خوف الابن
تحدثي مع طفلك واحكي له قصصاً عما مررتِ به مع الخوف
ألعاب الخيال:
تجربة بعض الأنشطة التعليمية في الظلام، مثل ألعاب خيال الظل، بحيث تصنع الأم أو الأب ظلالاً بيديه، وهذه الطريقة يمكن أن تساعد الأطفال في التغلب على خوفهم من الظلام.
استخدام ضوء خافت في غرفة الطفل:
يُعد استخدام الضوء الصغير الخافت أو تبديل الإضاءة في غرفة الطفل؛ طريقة جيدة للتغلب تدريجياً على حالة الذعر أو الخوف من الظلام، بحيث يتم تشغيل الضوء الخافت، وبعد ذلك يتم إغلاقه والاستغناء عنه تدريجياً.
عدم الاستسلام لخوف الطفل:
إذا طلب الطفل المساعدة؛ فإن تشغيل الأضواء يجب ألا يكون هو الحل، إنما حاول تهدئة طفلك ودعيه يواجه ما يخافه؛ لأنه لن يتغلب على الخوف من الظلام دون أن يواجهه صراحة.
ضرورة التحدث مع الطفل:
يجب عليكِ التحدث مع أطفالك، والتأكد من أنهم يفهمون أنهم يعيشون في مكان آمن، ومن خلال هذا سيعرفون أنهم ليسوا بحاجة إلى الخوف من الظلام.
احكي له قصصاً للتغلب على الظلام:
إن تعريض الأطفال لتجربة المواقف التي قد تكون مخيفة قليلاً؛ طريقة مفيدة لمساعدتهم على التغلب على الظلام، فإذا أصبحوا جزءاً من هذه المواقف، فسيكون بإمكانهم تجاوزها بسهولة من خلال خيالهم.
طرق أخرى للقضاء على الخوف
دعمي ثقته بنفسه وأشركيه في ألعاب جماعية
أولاً: تدعيم ثقة الطفل بنفسه
إن حاولنا أن نبني شخصية الطفل؛ فلا بد أن نشجعه، وأن نحفزه، وأن نجعله يعتمد على نفسه، ويقوم بترتيب ملابسه في الخزانة، وأن يتعلم كيف يدير شؤونه، وأن نعطيه الثقة في نفسه، وذلك بأن نستشيره حتى في بعض الأمور الأسرية، وأن نجعله يقابل الضيوف.
أن نعطيه المهام حتى حين تذهب الأسرة إلى التسوق فنستشيره، ونجعله يساهم في اختيار المتطلبات المنزلية، وأن يقوم بدفع المبلغ المطلوب،
هذه أمورٌ بسيطة، ولكنها تدعم الثقة في النفس وتقوي شخصية الطفل، وهو ما يجب أن تركز عليه الأسرة.
ثانياً: إشراكه في مجاميع الأصدقاء أو لعبة جماعية
إتاحة الفرصة كاملة للطفل بأن يتعلم مع أقرانه، وأن يقضي معهم وقتاً معلوماً؛ فالطفل يتعلم من الطفل، خاصة الطفل الذي في عمره.
ولا بُدَّ أيضاً من أن يمارس أي نوع من الرياضة الجماعية، مثل لعب الكرة؛ فهذا يبني لديه العزيمة ويرفع من طاقاته الجسدية و النفسية.
وما دام الطفل يستطيع أن يستوعب؛ فهو يتمتع بدرجةٍ طبيعية من الذكاء، ويمكن أن يُشرح له، فاحكي له قصصاً عن نفسك، وكيف تخلصت من ذلك.
أخبريه أو ألفي بعض الحكايات عن انقطاع النور الكهربائي فجأة، واجعليه يستوعب أنه ليس الوحيد الذي قد ينتابه الخوف من الظلام.
اجعليه دائماً يشعر بأنه دائماً تحت رعاية الله، حتى إن كان المكان ظلاماً، ولكنه في حفظ الله تعالى.
ثالثاً: اتركي مسافة جغرافية بينك وبينه نهاراً
من المستحسن ألا تتركي الطفل دائماً ملتصقاً بك أو بوالده أو بجدته، فلا بُدَّ أن تكون هنالك مسافة جغرافية بينه وبينكم في أثناء النهار؛ فربما كان الطفل لا يخاف من الظلام فحسب، إنما يخاف من الفراق أيضاً، والمسافات بينكم وبينه في أثناء النهار؛ سوف تقلل من هذا الشعور.
وما دام يبلغ من العمر 9 أعوام؛ فلا بُدَّ أن ينام وحده في الغرفة، أو مع إخوته الصبيان، وتكون الإضاءة موجودة، ثم يُطفأ النور، ويكون هو ما زال مستيقظاً، وبعد خمس دقائق تُعاد الإضاءة، وهكذا حتى يعرف أن الفرق بين الظلام والنور ليس كثيراً، وأنه لم يحدث شيء.
رابعاً: نظام المكافأة (الثواب والعقاب) يفيده
وما رأيك سيدتي الأم بنظام التحفيز؟ بمعنى أن يُحفز الطفل ويُشجع، فإذا قام بعملٍ إيجابي فإنه يُكافأ، وإذا رفض؛ فلن يُكافأ ولن تُقدم له أي هدية.
أعشاب تساعد على النوم
تناول منقوع البابونج يخفف من الأرق ويساعد على الاسترخاء
هناك العديد من النباتات والأعشاب التي يساعد تناولها أو شرب منقوعها على الحصول على ليلة من النوم الهانئ ومنها:
تناول مغلي البابونج بانتظام قبل النوم يساعد على الحصول على ليلة نوم هانئة.
رائحة زيت البنفسج العطري، فمجرد استنشاقه لمدة 30 دقيقة قبل النوم، يُساعد على النوم.
جذور الناردين لها تأثير مخدر ومهدئ رائع يساعد على النوم.
عشبة القديسين تُساعد بشكل كبير على النوم بسبب قدرتها على تحسين المزاج.
نبتة بلسم الليمون من عائلة النعناع، من الممكن استعمال أوراقها مجففة أو طازجة لجلب النوم.
زهرة العاطفة الحمراء يتم استخدامها منذ القدم لعلاج الأرق وتحسين النوم.
العلاج الدوائي
وللأدوية دور لعلاج أرق وخوف الطفل بعد عمر العاشرة، هناك عقار يُعرف تجارياً باسم "نفرانيل"، وهو من الأدوية القديمة، يُعطى بجرعة عشرة مليغرام ليلاً لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر.
ومن الأدوية الجديدة، ما يُعرف تجارياً باسم "سبرالكس"، يُعطى منه جرعة خمسة مليغرام ليلاً، ولمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر أيضاً، وهو في الأصل أدوية مضادة للقلق والمخاوف، أدوية سليمة وليس لها آثار جانبية، وتزيد النوم لدى الطفل في فترة الليل.