أخبار اليوم - حذرت مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية مجدداً من هجوم عسكري لقوات الاحتلال على رفح، ما يعني فرض نكبة جديدة وتهجير قسري للفلسطينيين كأمر واقع بفعل تكثيف الهجمات الجوية والبرية والبحرية والهجوم البري على غرار ما نفذته في بقية أنحاء قطاع غزة.
وناشدت المؤسسات الحقوقية في بيان صحفي اليوم الخميس المجتمع الدولي لتدارك هذه المخاطر الحقيقية التي باتت وشيكة، في ضوء التصريحات الواضحة التي لا تقبل التأويل من رئيس الوزراء الإسرائيلي والقادة الإسرائيليين بشأن الهجوم على رفح، وفي ضوء استمرار دفع المدنيين من جميع محافظات قطاع غزة للنزوح إلى المحافظة الصغيرة على الحدود مع مصر.
كما حذرت بأن أي هجوم على رفح، التي تكتظ بنحو 65%من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، سيعني سقوط آلاف الضحايا من المدنيين الفلسطينيين على نحو لم نشهده من قبل طوال الأشهر الأربعة الماضية، ولن يكون هناك خيار أمام من ينجون من الموت سوى التوجه جنوباً نحو الأراضي المصرية، بفعل سيطرة قوات الاحتلال على المحاور الأخرى ومنع تنقل السكان باتجاه الشمال وفي ظل عدم وجود أي مكان آمن في قطاع غزة.
واعتبرت، إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزراء حكومة الحرب الإسرائيلية المستمرة بشأن الهجوم على رفح ينبغي أن تؤخذ على محمل الجد، مشيرة أن نتنياهو قال أمس الأربعاء، إن التعليمات صدرت للجيش الإسرائيلي بالتحرك أيضا في رفح"، مثلما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في تصريحات مماثلة "سنرسل قواتنا إلى أماكن أخرى في غزة قريباً،" في إشارة واضحة للهجوم الوشيك على رفح.
وأكدت المؤسسات، أن ما تعلنه قوات الاحتلال بأنها تبحث عن الخيارات الملائمة لشن هجماتها، لا قيمة له، بالنظر إلى سياستها المتبعة باستباحة المدنيين، وتحويلهم إلى أهداف مشروعة في إطار الانتقام والضغط السياسي، وضمن جريمة الإبادة الجماعية.
وحذرت مؤسسات المجتمع الدولي، خصوصاً الأعضاء في مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية والمفوض السامي لحقوق الإنسان، من خطورة الوضع القائم في قطاع غزة وتطالبهم باتخاذ تدابير فورية لضمان حماية مئات المدنيين والمدنيات في رفح وفي كل القطاع، ومنع النكبة الجديدة في فلسطين ووقف الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيات والفلسطينيين من قطاع غزة.