أخبار اليوم - بدا مثيرا إعلان فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة -خلال الأيام القليلة الماضية- عن وتيرة متزايدة لعمليات قصف مشتركة، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي في مختلف محاور القتال.
وفي هذا السياق يقول الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن زيادة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة في غزة تأتي، ترجمة لتفعيل "غرفة العمليات المشتركة" مما يعني أن التخطيط مشترك والتنفيذ مشترك.
وأشار إلى أن ظروف المعركة التي تخطت يومها الـ123 تفرض ضرورة أن يكون هناك تناغما كاملا واقتصادا بالجهد، على حساب المهارة والجودة في ظل الحصار الخانق المفروض.
وبناء على ذلك -يضيف الدويري- أن على مقاتلي فصائل المقاومة توظيف الإمكانات التوظيف الأمثل، منبها إلى أن التنسيق جنوبا يبدو أكبر؛ بسبب وجود قوات النخبة لبقية الفصائل في خان يونس.
وحول مقتل نائب قائد الكتيبة 601 التابع لسلاح الهندسة الإسرائيلي في معارك شمال غزة، أشار الخبير الإستراتيجي إلى أن جيش الاحتلال الوحيد في العالم الذي يوظّف استخدام الجارفات من أجل القتال بالمناطق المبنية.
ونبّه إلى أن سلاح الهندسة لديه واجبات محددة من بينها: التعامل مع شبكة أنفاق غزة، "ولذلك هناك كتيبة إسرائيلية متخصصة بالأنفاق خضعت لتدريب لفترة طويلة على أنفاق مشابهة بمنطقة بئر السبع"، فضلا عن مرافقة الوحدات العسكرية لشق الطرق، وإزالة الركام، وبناء سواتر ترابية.
وأكد أن حرب غزة تعدّ من من أقسى الحروب التي خاضها الجيش الإسرائيلي، وأعداد الإصابات والقتلى في صفوفه من ضمن الأعلى، مشككا في الوقت نفسه بالأرقام التي تُعلن إسرائيليا، مؤكدا أنها أكبر بكثير.