وقعت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وشركة تطوير العقبة، والجمعية الملكية لحماية الطبيعة، وشركة مياه العقبة، والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، اليوم الاثنين، مذكرة تفاهم لإنشاء برك مبطنة جديدة لاستدامة مرصد طيور العقبة.
وقالت سلطة العقبة، في بيان، إن المذكرة جاءت بتمويل مشترك بين الحكومة الأميركية، من خلال وكالة التنمية الدولية، والحكومة الأردنية، من خلال شركة تطوير العقبة.
وتعهدت الوكالة الأميركية بتقديم مبلغ مليون دولار للمرحلة الأولى من تطوير مرصد طيور العقبة، كما ستقوم بتقديم خدمات الإشراف وإدارة المشروع، بينما ستقدم شركة تطوير العقبة مبلغ 400 ألف دينار لدعم المرحلة الأولى من التطوير.
وأشارت إلى أن الاتفاقية لها أهمية بيئية وسياحية لمرصد طيور العقبة الذي يوفر موائل مائية وخضراء تشكل أحد أهم المناطق الهامة لحماية الأنواع المختلفة من الطيور المهاجرة وتوفر استراحة لما يزيد عن نصف مليون طائر مهاجر سنويا خلال مواسم الهجرة، التي توفر العديد من الفرص الجديدة للسياحة البيئية في مدينة العقبة.
وأكد رئيس مفوضي سلطة العقبة نايف الفايز، أن مرصد طيور العقبة، الذي تأسس عام 2004 من قبل سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، يحظى بأهمية خاصة كمحطة لاستراحة الطيور المهاجرة العابرة للأجواء الأردنية خلال هجرتها ما بين شمال وجنوب الكرة الأرضية، الأمر الذي جعل منه فرصة ريادية لاستثماره كمنتج سياحي بيئي متخصص بمراقبة الطيور مما يخدم خطط تنويع المنتجات السياحية في مدينة العقبة.
وأضاف أن السلطة والجمعية الملكية لحماية الطبيعة تتعاون بشكل وثيق منذ عام 2012 على تبني إدارة النظم البيئية في مرصد الطيور لضمان استدامتها واستدامة هذا المنتج السياحي البيئي الريادي، حيث توثق فيه رغم صغر مساحته ما يزيد عن 61 بالمئة من أنواع الطيور المسجلة في البيانات الأردنية وبواقع 271 نوعا، الأمر الذي جعله مقصدا لهواة مراقبة الطيور في العالم.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة حسين الصفدي، إن المشروع ممول جزئيا من شركة تطوير العقبة ضمن المسؤولية الاجتماعية، لاستدامة النفع المجتمعي المباشر وغير المباشر الذي يقدمه مرصد طيور العقبة كمنتج سياحي بيئي يعزز النشاط السياحي في مدينة العقبة كانعكاس بالغ الأهمية للمسار التطويري السياحي والبيئي الذي تقوم به شركة التطوير في العقبة، مثمنا دور الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في المساهمة والداعم لهذا المشروع الهام على الصعيدين الوطني والعالمي.
بدورها، قالت نائب مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، إميلي كرونيك "نحن فخورون بتوسيع الشراكة مع السلطات والشركات في العقبة، لتشمل الحفاظ على تراث العقبة الطبيعي"، لافتة إلى تعاون وتشاركية الوكالة مع الأردن على مدى 35 عاما، لتلبية احتياجاته المتزايدة من المياه وتعزيز استدامة قطاع المياه.
من جانبه، اكد المدير العام للجمعية الملكية لحماية الطبيعة، فادي الناصر، أن قيما بيئية وسياحية تجتمع في مرصد طيور العقبة كمكان بالغ الأهمية، حيث يقوم على تجربة تكيف مميزة مع الآثار الكبيرة للتغيرات المناخية التي تعصف ببيئاتنا الطبيعية، وذلك بتجربة إعادة استخدام المياه المعالجة لاستقطاب واستراحة الطيور المهاجرة فيها وتوظيفها كمنتج سياحي بيئي ريادي يحفظ رأس المال الطبيعي للعقبة وينعكس أثره إيجابا بشكل مباشر وغير مباشر على الإنسان.
وأوضح المدير العام لشركة مياه العقبة، المهندس خالد العبيديين، أن شركة مياه العقبة تعمل على تمكين هذا المشروع منذ بدايته، من خلال توفير الحد اللازم من المياه المعالجة لاستدامة البيئات الهامة فيه التي أصبحت تمثل بصمة بيئية مميزة لقطاع إعادة استخدام المياه في وطننا.
وجمع حفل توقيع المذكرة الذي استضافته الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في مرصد طيور العقبة، شركاء المشروع وممثلي الحكومة وممثلين عن الجهات المعنية من محافظة العقبة.
(بترا)