أخبار اليوم - أعلنت وزارة الصحة في غزة، الاثنين، أنها تعاني من نقص حاد في وحدات الدم ومشتقاته، مشيرة إلى جمع أكثر من 20 ألف وحدة دم من الفلسطينيين خلال 4 شهور.
وقال مدير وحدة المختبرات وبنوك الدم في وزارة الصحة طارق السعافين، في مؤتمر صحفي بعد مرور 115 يوما من العدوان الإسرائيلي المتواصل: "نعلن أن المختبرات تعاني نقصاً حاداً في المواد واللوازم المخبرية".
وتحدث عن "استنزاف المواطنين في عمليات التبرع على مدار 4 شهور، حيث تم جمع أكثر من 20000 وحدة دم من المواطنين" ولفت النظر إلى "نقص حاد في أكياس الدم وفحوصات الفصيلة الدموية وفحص التوافق".
وأشار إلى "عدم توفر الفحوصات الفيروسية للمرضى ووحدات الدم" وتحدث عن "توقف فحص الدم الأساسي في مختبر شهداء الأقصى" محذرة من أن باقي مختبرات المستشفيات "ستتوقف في أي لحظة".
السعافين قال، إن "فحوصات غازات وأملاح الدم توقفت "بسبب نقص المحاليل الخاصة بها" لافتا النظر إلى "نقص الفحوصات الكيميائية الخاصة بمرضى الكلى والكبد والحوامل" إضافة إلى "نقص المضادات الحيوية اللازمة للمزارع البكتيرية".
وحمل السعافين منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهيئة العربية لخدمات نقل الدم "مسؤولية توقف خدمات المختبرات وبنوك الدم في قطاع غزة" مطالبا "الجهات ذات العلاقة بالعمل على توفير احتياجات قطاع غزة من مواد ومستهلكات طبية مخبرية".
700 ألف مريض
ورصدت وزارة الصحة في غزة نحو 700 ألف إصابة بالأمراض المعدية والجلدية ونزلات البرد والإسهال والتهاب الكبد الوبائي بين النازحين "نتيجة الاكتظاظ، وهشاشة المأوى، وعدم توفر الأطعمة والمشروبات المناسبة والرعاية الطبية المطلوبة".
وافتتحت وزارة الصحة 47 نقطة طبية في أماكن النزوح في رفح. وقالت وزارة الصحة إنها "بحاجة ماسة لجهود المؤسسات الدولية لتوفير مزيد من النقاط الطبية المؤهلة وتوفير الأدوية اللازمة وخاصة للأمراض المزمنة والحوامل والأطفال، وكذلك الأطعمة المناسبة والمياه الصالحة للشرب والنظافة الشخصية".
وطالبت بـ "توفير الفرق الطبية والمستشفيات الميدانية لإسناد المنظومة الصحية في إنقاذ حياة الجرحى والمرضى مع استمرار العدوان الإسرائيلي" وكذلك "العمل على تدفق المساعدات الطبية التي تلامس احتياجاتنا الصحية في هذه الظروف الطارئة من العدوان المتواصل".
ودعت الوزارة، اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، إلى "زيارة الطواقم الطبية المحتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي والضغط من أجل الإفراج عنهم".