اخبار اليوم - محمد العساسفة وأثير الطراونة- دعا أكاديميون في محافظة الكرك إلى وضع قواعد بيانات معرفية لتطوير الأولويات والسياسات الوطنية للبحث العلمي، وصولا إلى مؤشرات علمية وبحثية متطورة على المستوى العالمي.
وأكدوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، ضرورة دراسة المشاكل والتحديات التي تواجه المشاريع البحثية من خلال التعرف على مؤهلاتهم وتخصصاتهم العلمية ورتبهم الأكاديمية والبحثية وسنوات عملهم واهتماماتهم البحثية وإنتاجهم العلمي، وصولا إلى عمل قاعدة بيانات بحثية أولية تساهم في التوجه نحو تعزيز الإيجابيات والابتعاد عن السلبيات.
وقال عميد كلية الآداب في جامعة مؤتة، الدكتور ماهر المبيضين، إن البحث العلمي يحتاج إلى تعلم وممارسة لاكتساب مهارات تطبيقية تساهم في توجيه الباحث نحو الاتجاه الصحيح، مؤكدا أهمية تسويق البحوث العلمية محليا وعالميا لزيادة القدرة التنافسية البحثية والاستفادة من تحليل المختصين وخبرتهم في هذا المجال.
من جهته، أوضح مدير التربية والتعليم الدكتور علي الفقرا، أن استخدام استراتيجيات التدريس والتحليل الناقد في المدارس ساهمت في تنمية مهارات التفكير عند الطلبة وإكسابهم المعارف والمفاهيم العلمية التي جعلت الطلبة أكثر فاعلية في عملية التعلم وزودتهم بمختلف المهارات، التي تساعدهم على التكيف مع المستجدات والمستحدثات في مختلف مناحي الحياة.
بدوره، أشار نائب عميد كلية العلوم الاجتماعية في جامعة مؤتة، الدكتور رامي العساسفة، إلى العلاقة بين البحث العلمي والنمو الاقتصادي، مبينا أن البلدان الصناعية المتقدمة بدأت تعتمد اقتصاد المعرفة منهجا في تحقيق تقدمها الاقتصادي والاجتماعي، وذلك من منطلق الإيمان الراسخ بأن الاقتصاد القائم على المعرفة والبحث العلمي يشكل الرافعة الأساسية للنمو الاقتصادي والازدهار الاجتماعي.
من جانبه، قال مدير شباب الكرك الدكتور ثامر المجالي، إن البحث العلمي يشكل الطاقة الحيوية في القوة والتفوق والتنمية وتحقيق التطور والنهوض، لاسيما أن تعزيز قوة البحث العلمي وترسيخ طاقته الحيوية لا يمكن أن يجري في فراغ، فالتقدم في هذا الميدان يمثل جهدا حضاريا وتنمويا تفرضه شروط متنوعة منها تأهيل الكوادر البشرية وخلق الحوافز المادية والمعنوية التي تجعل من الإنتاج البحثي والفكري عملا يستحق المعاناة والجهد المتواصل.
من ناحيته، أكد الدكتور علي العساسفة، أن البحث العلمي يعتبر جزءا أساسيا في عمل أي مؤسسة أكاديمية، موضحا أن المستفيدين من النتاج البحثي لهذه المؤسسات يتطلعون إلى أن توفر هذه البحوث حلولا عملية مباشرة لمختلف القضايا الاجتماعية والاقتصادية المختلفة للمجتمع.
--(بترا)