اخبار اليوم - اللعب والانغماس فيه والمجهود الذهني والبدني الذي يبذله الطفل- وحده كان أو مع أصحابه أو أخوته- لا يسبب له تعباً أو إرهاقاً، أو حتى مجرد رغبة في التوقف والتأجيل لوقت آخر. وهذه حقيقة لا فرار منها؛ فالأطفال لا يتعبون من اللعب ولا يملونه!
ولأن الطفل كلما كبر زادت مشاغله وواجباته كانت هناك ضرورة لوقفة من الأهل؛ لتنظيم وقت اللعب عند الأطفال، والحرص على ساعات نومهم واستيقاظهم بشكل محدد، بجانب واجباتهم المدرسية، ولن يتم ذلك التوافق والتوازن إلا بالالتزام ببرنامج يومي يجمع بين صرامة التطبيق والمرونة في تلبية حاجات الطفل.
مع مراعاة أن يتفق تنظيم ساعات يوم الطفل وفقاً لسنوات عمره، واهتماماته والواجبات المفروضة عليه، والتنظيم بعامة يفيد الطفل
فهو يتربى عليه في الصغر؛ ليصبح عادة روتينية عند الكبر.. اللقاء وخبير التربية وتعديل السلوك الدكتور محسن علي بيومي للشرح والتوضيح.
نقاط مشتركة بين الأطفالقد تختلف أساليب التربية وإدارة المنزل من أمّ إلى أمّ، ومن أسرة إلى أخرى، وفقاً لظروف المعيشة وطبيعة الأطفال ومحيطهم.
لكن هناك نقاطاً عامة مشتركة يمكن مراعاتها لترويض الأطفال، وتعويدهم على الالتزام ببرنامج يومي يجمع بين الصرامة والمرونة.
وأكثر ما يبدو احتياج الآباء للتنظيم مع اقتراب موعد العودة إلى المدارس، ذلك للموازنة بين الواجبات المدرسية واللعب والترفيه.
من المفيد للطفل إخباره بأن هناك وقتاً مخصصاً للعب، وأن المنبه سيرن عندما ينتهي هذا الوقت، ما يجعل الطفل يتعلم تقبل فكرة انتهاء اللعب.
الوقت الأنسب لبدء تدريب الطفل على مهارة إدارة وقت اللعب، هي مرحلة ما قبل المدرسة - رياض الأطفال من عمر 4 إلى 6 سنوات-.
يتم ذلك بتنظيم وقت الطفل؛ من خلال ترتيب المهمات بحسب أهميتها، وعدم فرض نظام صارم عليه، اللعب حاجة حيوية للطفل.
ويفضل استشارة الطفل ومنحه الفرصة للتعبير عن رأيه، وإشعاره أنه شريك في القرار من حيث الوقت المناسب والأفضل له.
بل ويمكن دعوة الطفل إلى المشاركة في وضع برنامج لأنشطته ومهامه اليومية، وفترات لعبه كذلك وهذا التنظيم يفيد الأسرة أيضاً.
قد يهمك الاطلاع على لعب الأطفال حسب أعمارهم
تعاون الابن في مهمة تنظيم الوقتأهم عامل في تعليم مهارة تنظيم الوقت، هو تعاون الوالدين مع الأبناء على اكتساب هذه المهارة، بهدف الموازنة بين الدراسة واللعب والنوم.
عند العودة من المدرسة يجب توجيه الطفل بلطف لتغيير ملابسه وتنظيم أغراضه بنفسه، مع مساعدة غير مباشرة من أحد أفراد العائلة.
من المفيد منح الطفل فرصة للحديث عن يومه وبرنامجه، والاستماع له باهتمام لتعزيز نوع من التواصل بينكم.
إذا أتقن الطفل مهارة معينة، أو كرر سلوكاً مرغوباً فيه تتم مكافأته بشيء يحبه أو يختاره.
التعليم باللعب، ويتم بالمرحلة العمرية المبكرة، حيث تقوم الأم بابتكار ألعاب تؤكد للطفل مفهوم التنظيم والبرمجة، واحترام الأوقات.
كما يتم التحضير للنوم بمشاركة أحد الوالدين وتحويلها لنشاط يشاركان فيه: مثل غسل أسنانه وتغيير ملابسه، وقراءة قصة قبل النوم
تحديد موعد يومي ثابت للنوم والاستيقاظ؛ ليصبح احترام هذه المواعيد عادة روتينية للطفل. بعدها يدخل وقت اللعب تحت إطار تنظيم ساعات اليوم.
تعرفي على ألعاب الأطفال من عمر 3 -6 سنواتأهداف اللعب
اللعب يساعد الطفل على فهم ذاته وتمرين عضلاته
١- إشعار الطفل بالمتعة، والبهجة، والسرور.
٢- ترويض الجسم، وتمرين العضلات.
٣- تشويق الطفل، وتنمية استعداده للتعلمِ.
٤- بناء شخصية الطفلِ من جميع النواحي.
٥- مساعدة الطفل على فهم ذاته، وتقبل الآخرين، ومعرفة العالم المحيط به.
٦- إعداد الطفل للحياة المستقبلية.
٧- المساهمةُ في تعليمِ الطفلِ المهارات الاجتماعية.
٨- مساعدة الطفلِ على تعلم المواد الدراسية.
٩- التخلصُ من التوتر، والانفعالات الضارة، ومن الطاقة الزائدة.
١٠- إشباع حاجات الطفل بطريقة مقبولة اجتماعياً.
حاوري طفلتك وضعي معها جدول اليوم
تصارع أغلب الأمهات، خصوصاً مع اقتراب موعد العودة إلى المدارس، من أجل إقرار برنامج يومي منظم يسير عليه الأطفال.
تتم فيه الموازنة بين الواجبات المدرسية وضرورات اللعب والترفيه والحاجة الكافية من النوم أيضاً.
تحديد أولويات المهام المطلوبة من الطفل، ما يسهل ترتيبهم وتحديد وقت مناسب لإنجاز كل مهمة بناء على قدرات الطفل وصعوبة النشاط المطلوب.
يُفضل أن تكون الجداول التي نعدها شكلها مبهج؛ حتى نحبب الطفل فيها، من خلال الألوان والصور اللي يمكن استخدامها داخل الجداول.
كما يُفضل ترك مكان فارغ، يعلم الطفل أمامه إنه أتم نشاط معين؛ حتى نشجعه على الإنجاز أكثر.
الحرص على وجود وقت كافٍ للعب في يوم الطفل، بجانب المذاكرة أو تناول الوجبات الغذائية لأهمية الجانب الترفيهي في يوم الطفل.
بهذا التنظيم يتجنب الطفل الشعور بالملل من الروتين اليومي له، ويكون عنده استعداد لأداء المهام المختلفة بدون ضغط.
العمل على إبعاد عوامل التشتيت وما أكثرها حول الطفل، والتي يؤثر وجودها بالسلب على تنظيم وقت الأطفال في المنزل.
تثبيت مواعيد النوم واليقظة، ما يساعد بشكل كبير على تنظيم وقت الأطفال في المنزل، وجعل الطفل مستعد نفسياً لتطبيق المهام المطلوبة.