أخبار اليوم - أكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر ضياء رشوان، أن التصريحات التي صدرت مؤخرا عن مسؤولين في كيان الاحتلال تحمل مزاعم وادعاءات باطلة حول وجود عمليات تهريب للأسلحة والمتفجرات والذخائر ومكوناتها، إلى قطاع غزة من الأراضي المصرية بعدة طرق ومنها أنفاق زعمت هذه التصريحات وجودها بين جانبي الحدود.
وأضاف رشوان في بيان مساء الاثنين، أن كل دول العالم تعرف جيدا حجم الجهود التي قامت بها مصر في آخر 10 سنوات، لتحقيق الأمن والاستقرار في سيناء وتعزيز الأمن على الحدود بين رفح المصرية وقطاع غزة.
وأشار إلى أنه تم عمل منطقة عازلة بطول 5 كيلو متر من مدينة رفح المصرية وحتى الحدود مع غزة، وتم تدمير أكثر من 1500 نفق، كما قامت مصر بتقوية الجدار الحدودي مع القطاع الممتد لـ 14 كيلو متر، عبر تعزيزه بجدار خرساني طوله 6 متر فوق الأرض و6 متر تحت الأرض.
ولفت إلى أن هناك ثلاثة حواجز بين سيناء ورفح الفلسطينية، مؤكدا أنه يستحيل معها أي عملية تهريب لا فوق الأرض ولا تحت الأرض.
وقال إن مصر لديها السيادة الكاملة على أرضها، وتحكم السيطرة بشكل تام على كامل حدودها الشمالية الشرقية، سواء مع قطاع غزة أو مع "إسرائيل".
وتابع، إنه امن الملفت والمستغرب أن تتحدث تل أبيب بهذه الطريقة غير الموثقة عن ادعاءات تهريب الأسلحة من مصر لغزة، وهي الدولة المسيطرة عسكريا على القطاع وتملك أحدث وأدق وسائل الاستطلاع والرصد، وقواتها ومستوطناتها وقواتها البحرية تحاصر القطاع صغير المساحة من ثلاثة جوانب، وتكتفي بالاتهامات المرسلة لمصر دون أي دليل عليها.
وأكد رشوان أن أي ادعاء بأن عمليات التهريب تتم عبر الشاحنات التي تحمل المساعدات والبضائع لقطاع غزة من الجانب المصري لمعبر رفح، هو لغو فارغ ومثير للسخرية.
وأوضح أن الجوهر الحقيقي لادعاءات تل أبيب، هو تبرير استمرارها في عملية العقاب الجماعي والقتل والتجويع لأكثر من 2 مليون فلسطيني داخل القطاع، وهو ما مارسته طوال 17 عاما.
ولفت إلى أن إمعان الاحتلال في تسويق هذه الأكاذيب هو محاولة منها لخلق شرعية لسعيها لاحتلال ممر فيلادلفيا أو ممر صلاح الدين في قطاع غزة على طول الحدود مع مصر، بالمخالفة للاتفاقيات والبروتوكولات الأمنية الموقعة بينها وبين مصر.
وشدد على أن يجبّ التأكيد الصارم على أن أي تحرك لتل أبيب في هذا الاتجاه، سيؤدي إلى تهديد خطير وجدي للعلاقات المصرية - "الإسرائيلية".
وأكد أن مصر فضلا عن أنها دولة تحترم التزاماتها الدولية، فهي قادرة على الدفاع عن مصالحها والسيادة على أرضها وحدودها، ولن ترهنها في أيدي مجموعة من القادة "الإسرائيليين" المتطرفين ممن يسعون لجر المنطقة إلى حالة من الصراع وعدم الاستقرار.