أخبار اليوم - دعت صحيفة إسرائيلية الوزيرين في مجلس الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس وغادي آيزنكوت، من حزب "المعسكر الرسمي"، إلى الانسحاب من المجلس الذي يترأسه بنيامين نتنياهو، وعدم مساعدته في إدارة الحرب على غزة.
وتساءل الكاتب والمحاضر السياسي في صحيفة معاريف إبراهام فرانك "أين سياسة الحكومة وسياستكم؟ حتى الآن نعلم أنها غير موجودة، وربما لن تكون، وأعني أن نتنياهو لديه سياسة تجاه نفسه، لكن لا أعلم إذا كنتم توافقون على هذه السياسة، وهي الحفاظ على مكانته كرئيس للوزراء بأي ثمن حتى نهاية الزمان، وفي الوقت نفسه، بدون سياسة سنبتعد أكثر فأكثر عن العالم".
ودعا فرانك، غانتس وآيزنكوت قائلا "إذا قررتم الانضمام إلى نتنياهو في سياسته الأساسية، فعليكم أن تعلنوا ذلك؛ ولكن إذا لم يكن الأمر كذلك، فيجب عليكم تقديم إجابات على القضايا التي عرضتها هنا، وهي ليست مسائل مستقبلية، ولكنها أمور كان علينا جميعا، بمن فيهم أنتم، التعامل معها بالفعل منذ شهر أو شهرين، وكان ينبغي تشكيل ائتلاف عالمي لإعادة الأسرى في غزة قبل شهر أو شهرين، لكن لا يمكن تشكيله طالما بقي نتنياهو على رأس السلطة".
"نتنياهو يحتاج إلى حكومته لنفسه- بحسب فرانك- ومن أجل ذلك سيقاتل وسيقاتل، إنني أقدر بشدة قراركم بالعمل على المستوى التكتيكي والمساعدة في إدارة الحرب، لكن هذا لا يمكن أن يكون استراتيجية وهدفا لحزب يرى نفسه قائدا وطنيا".
وختم فرانك مقاله بالقول إن "تكتيككم تجاه الإسرائيليين حتى الآن هو الصمت، لأنه ربما ليس لديكم ما تقولونه، أعتقد أنه يجب عليكم في هذه الأمور، تقديم تقرير إلى الجمهور: إذا كان لديكم سياسة أم لا، وإذا كان لديكم، فما هي؟
وبحسب فرانك، لا تزال لدى غانتس وآيزنكوت، الإمكانية المحدودة بالوقت لقيادة خطوة مهمة، بشرط أن يعيدوا التفكير في مسارهما بالكامل، فالوقت قصير، واليوم ليس ببعيد الذي سيقول فيه كثير من أنصارهم "لقد ولى زمنكم".