أخبار اليوم - قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنه وثق قتل قوات الجيش الإسرائيلي 94 من أساتذة الجامعات الفلسطينية، إلى جانب مئات المعلمين وآلاف الطلبة، في إطار جريمة الإبادة الجماعية الشاملة التي يشنها على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول الماضي.
وأضاف المرصد في بيان صدر، اليوم السبت، أن الجيش الإسرائيلي، من بين آلاف غاراته الجوية على قطاع غزة، نفذ هجمات متعمدة ومحددة ضد شخصيات أكاديمية وعلمية وفكرية في قطاع غزة، العشرات منهم استشهدوا في غارات مباشرة استهدفت منازلهم دون سابق إنذار، ليقتلوا سحقًا تحت الأنقاض مع أفراد عائلاتهم أو عائلات أخرى نزحت إليهم أو نزحوا إليها. مشيراً إلى أن المعطيات الأولية لعمليات الاستهداف تشير إلى عدم وجود أي مبرر أو هدف واضح وراء استهداف هؤلاء.
وبيّن أن القائمة التي وثقها تضم 17 شخصية يحملون درجة البروفيسور، و59 يحملون درجة الدكتوراة، و18 يحملون درجة الماجستير، لافتاً إلى أن هذه الحصيلة غير نهائية؛ إذ هناك تقديرات بوجود أعداد أخرى من الأكاديميين المستهدفين، وكذلك من حملة الشهادات العليا، ولم يتم حصرهم نتيجة صعوبات التوثيق الناجمة عن تعذر الحركة بحرية وانقطاع الاتصالات والإنترنت ووجود آلاف المفقودين ممن لم يتم حصرهم بعد.
وبحسب وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، فقد قُتل 4327 طالبا وأصيب 7819، فيما قتل 231 معلمًا وإداريًّا، وأصيب 756 بجروح مختلفة.
كما تعرضت 281 مدرسة حكومية و65 مدرسة تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" للتدمير الكلي والجزئي في قطاع غزة.
وطال الاستهداف الإسرائيلي للمدارس 90 بالمئة من الأبنية المدرسية الحكومية التي تعرضت لأضرار مباشرة وغير مباشرة، إلى جانب ذلك، تبقى نحو 29 بالمئة من الأبنية المدرسية غير قابلة للتشغيل نتيجة تعرضها لهدم كلي أو أضرار بالغة، فيما تُستخدم 133 مدرسة حكومية كمراكز للإيواء في قطاع غزة.
وشدد المرصد على أن ما تنتهجه إسرائيل عبر هجومها العسكري من تدمير واسع النطاق والمتعمد للممتلكات الثقافية والتاريخية، كالجامعات والمدارس والمكتبات ودور الأرشيف، يأتي في إطار سياسات إسرائيل العلنية بجعل قطاع غزة مكانا غير قابل للحياة والسكن.