أخبار اليوم - واحدة من أمراض المعدة الشائعة هي الإصابة بجرثومة المعدة والتي تسبب لاحقاً القرحة الهضمية والتهاب المعدة المزمن. إنها العدوى الأكثر شيوعاً في جميع أنحاء العالم، وتساهم في العديد من أمراض الجهاز الهضمي. قد تساعد الفواكه والخضروات والعسل والشاي والأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك، مثل الزبادي والكفير، في القضاء على عدوى جرثومة المعدة ومنع المضاعفات.
أيضاً يُنصح في حالة تأكيد الإصابة بجرثومة المعدة بتناول المكسرات والأسماك الدهنية وزيت الزيتون المليئة بالأوميغا 3. هذه الدهون الصحية تمنع نمو البكتيريا وتعزز وظيفة الجهاز الهضمي.
ما هي جرثومة المعدة؟
جرثومة المعدة هي بكتيريا تنمو في الطبقة المخاطية في المعدة. وهي مسؤولة عن أكثر من 90 بالمائة من جميع القرحات، وقد تسبب سرطان المعدة إذا تركت دون علاج. حوالي 85 بالمائة من المصابين بـجرثومة المعدة لا تظهر عليهم أية أعراض، مما يجعل التشخيص صعباً.
كشفت نتائج دراسة أجريت في أغسطس 2017 ونشرت نتائجها في مجلة أمراض الجهاز الهضمي أن ما يقرب من 4.4 مليار شخص في جميع أنحاء العالم أصيبوا بجرثومة المعدة في وقت ما.
وينتشر هذا المرض عن طريق المياه والغذاء الملوثين. وفي أغلب الأحيان، لا يسبب أية أعراض. ومع ذلك، فهو السبب الرئيسي لسرطان المعدة الذي يعتبر السبب الثاني لوفيات السرطان في جميع أنحاء العالم، وفقاً لدراسة أجريت في يناير 2014 ومنشورة في وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة الأمريكية (PNAS)، يشير الباحثون إلى أن العوامل الغذائية والبيئية تؤثر على معدلات الإصابة بجرثومة المعدة.
جرثومة المعدة تسبب اضطرابات الجهاز الهضمي لذلك يجب التدخل ببعض التغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة. قد تساعد بعض الأطعمة والفواكه، خاصة تلك الغنية بفيتامين سي C، في الوقاية من عدوى جرثومة المعدة وعلاجها.
فاكهة لعلاج جرثومة المعدة
ينبغي تناول الفواكه غير الحمضية والخضروات المسلوقة أثناء علاج جرثومة المعدة لأنها سهلة الهضم، وتساعد على تحسين وظيفة الأمعاء. تساعد بعض الفواكه مثل التوت، والفراولة، والتوت الأسود، والتوت الأزرق على الحد من نمو هذه البكتيريا، وبالتالي يُنصح بتناولها باعتدال.
التوت بأنواعه
يعد التوت بأنواعه مصدراً رائعاً لمضادات الأكسدة التي تواجه الالتهاب، وتساعد على علاجه، لذلك ينصح المرضى المصابون بجرثومة المعدة بتناول التوت الأزرق و الأسود خصوصاً بفضل محتواهما من مضادات الأكسدة.
الفراولة
تمَّ إجراء تجارب على الحيوانات لمعرفة ما إذا كانت الفراولة يمكن أن تساعد في علاج حالات التهابات الأمعاء وخاصة جرثومة المعدة، ووجدت الدراسات أن الاستهلاك الغذائي للفراولة الكاملة يساعد في علاج مرض التهاب الأمعاء عن طريق قمع الأعراض مثل فقدان وزن الجسم والإسهال الدموي.
الفراولة تزيد البكتيريا المفيدة، وتقلل من البكتيريا الضارّة. فضلاً على نشاطها المضادّ للالتهابات، فإن التأثير المفيد للفراولة على بكتيريا الأمعاء قد يساعد في الحفاظ على صحة القولون، ويحدُّ من آثار الإصابة بجرثومة المعدة. كما يساعد تناول الفراولة في الوقاية من أمراض التهابات القولون (الأمعاء الغليظة).
أطعمة أخرى لعلاج جرثومة المعدة
الشاي والعسل
العسل والشاي مزيج يحمي أيضاً من عدوى الملوية البوابية (جرثومة المعدة). الأشخاص الذين يتناولون الشاي الأخضر أو الأسود مع العسل مرة واحدة على الأقل يومياً لمدة أسبوع سيشعرون بالتحسن.
تؤكد دراسة نشرت في مجلة أبحاث وممارسة أمراض الجهاز الهضمي في يونيو 2017، أن استهلاك العسل بانتظام ساعد على انخفاض معدلات الإصابة بالبكتيريا الحلزونية في المعدة.
البروبيوتيك
الزبادي والكفير وغيرهما من الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك تحافظ على صحة الجهاز الهضمي عن طريق زيادة بكتيريا الأمعاء المفيدة. قد تحمي البروبيوتيك أيضاً من البكتيريا الضارّة، مثل تلك المسببة لجرثومة المعدة.
البروبيوتيك يقلل من البكتيريا الضارّة في الأمعاء، ويقلل من الآثار الجانبية للمضادات الحيوية. هذه الكائنات الحيّة الدقيقة المفيدة تمنع جرثومة المعدة؛ لأنها تنتج حمض اللاكتيك وبيروكسيد الهيدروجين ومركّبات أخرى مضادّة للبكتيريا تقلل من عدد البكتيريا الضارّة.
الدهون الصحية
يحمي زيت الزيتون والأسماك الدهنية والمكسرات وغيرها من الأطعمة الغنية بالدهون المتعددة غير المشبعة من اضطرابات المعدة المرتبطة بالبكتيريا المسببة لجرثومة المعدة.
لقد وجد العلماء أن أحماض أوميغا 3 تقلل من تلف المعدة والإثنا عشر. وفي الوقت نفسه، قد تقلل من خطر الإصابة باضطرابات الأمعاء الالتهابية. نظراً لخصائصها المضادّة للأكسدة، فإنها تتخلص من أضرار الجذور الحرة – وهي عامل رئيسي يساهم في الإصابة بسرطان المعدة.