أخبار اليوم - أكدت الخارجية القطرية اليوم الثلاثاء، أن الموقف القطري منذ اليوم الأول لمأساة غزة وما تبعها من تطورات خطيرة إقليميا ودوليا كان واضحا، وهو ضرورة احتواء هذه الأزمة بأسرع وقت ممكن، وأن التوسع الإقليمي لها يسبب المزيد من التوتر على المستويين الإقليمي والدولي.
وقال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، الدكتور ماجد الأنصاري خلال الإحاطة الإعلامية الأسبوعية مساء اليوم الثلاثاء، إن قطر عمدت منذ اليوم الأول إلى جهود الوساطة بالتواصل ليس فقط بين طرفي النزاع، ولكن مع الأطراف الإقليمية والدولية المختلفة، ولم تتوقف جهودها حتى في أحلك الأوقات، بما في ذلك ما يجري هذه الأيام، من خلال الاتصالات والزيارات والمبادرات التي قدمت لإنهاء الحرب، مشددا على أن كل التوترات الإقليمية هي فرع من أصل، وأن الأصل هو إيقاف الحرب.
وأكد الأنصاري أنه لا يمكن الحديث عن حل لكل التوترات في المنطقة إذا تجاهلنا وضع الحرب في غزة.
وقال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، إن المجتمع الدولي مطالب إذا كانت لديه رغبة حقيقية في إنهاء التوترات الإقليمية في البحر الأحمر والعراق وغيرهما، بأن يتخذ قرارا واضحا للضغط لإيقاف هذه الحرب، التي تلغي إنسانية الفلسطينيين وتستهدف إنسانيتنا"، مضيفا بأنه لا يمكن التعامل مع هذه التداعيات الإقليمية بشكل منفصل ومعزول عما يحدث في غزة.
وقال إن مسألة البحر الأحمر لن تحل عسكريا أو أمنيا، بل بشكل سياسي عن طريق إيقاف الحرب في غزة، وبقية هذه التداعيات ستتراجع بناء على ذلك، لكن إذا لم يحدث ذلك واستمرت آلة الحرب الإسرائيلية في طحن المواطن الفلسطيني في قطاع غزة فلن ينجم عن ذلك إلا المزيد من التداعيات الإقليمية".
وحول جهود الوساطة القطرية لإيقاف آلة الحرب الإسرائيلية في غزة، أوضح الأنصاري، أن الجهود مستمرة حاليا بالتنسيق مع جميع الأطراف.
وفيما يتعلق بالمساعدات القطرية، أكد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية أن هناك تنسيقا كاملا مع مصر ومنظمات الأمم المتحدة في هذا الشأن، وأنه في ظل الوضع الأمني في غزة وممارسات الاحتلال تستمر الصعوبات التي تواجه دخول هذه المساعدات.