أخبار اليوم - صفوت الحنيني - في الوقت الذي تمثل فيه "إسرائيل" أمام محكمة العدل الدولية، وبعد أن رفعت جنوب أفريقيا دعوى بحق الاحتلال لإدانته بجرائم حرب وحشية في حق المدنيين في قطاع غزة، كان لا بد للتطرق للدور الفعال الذي قدمته نقابة المحامين الأردنيين للوقوف بجانب أهالي القطاع.

نقابة المحامين الأردنيين قدمت دعما ماليا وصلت قيمته لربع مليون دينار توزعت بين أدوية ومستلزمات طبية ومتطلبات الحياة وما يلزم عائلات الشهداء المحامين في قطاع غزة.

وقال نقيب المحامين الأردنيين يحيى أبو عبود لـ"أخبار اليوم" أن النقابة مسيرات واعتصامات بالإضافة للوقوف عن الترافع، وذلك بالتنسيق مع محامي الوطن العربي وقيادة المسار النضالي القانوني لدعم القضية الفلسطينية.

وأضاف أبو عبود أن النقابة كانت السباقة في قيادة هذا المسار النضالي بعد عملية طوفان الأقصى بصورة مؤسسية، فيما طرحت مسارين للملف القانوني، أوليهما الملاحقة القانونية أمام الجهات القضائية والثاني الدعم القانوني لقضية فلسطين أمام المجتمع الدولي القانوني فيما كانت النقابة أول من شكل هيئة الإسناد القانوني للقضية الفلسطينية لدعم هذين المسارين.

أبو عبود لفت إلى أن النقابة عقدت اجتماعا للمكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب في العاصمة عمان، وصدرت قرارات عملية لإنجاح أهدافها في ظل توحيد الجهود للنقابات العربية، فيما تكللت جهود النقابة بإعلان الجزائر التحالف الدولي القانوني لدعم القضية الفلسطينية.
أما مسار الملاحقة، فقد تم التوافق على أن يكون أمام العدل الدولية وأمام المحكمة الجنائية الدولية وأمام المحاكم ذات الاختصاص العالمي لملاحقة قادة الكيان وجنوده.

وبين أبو عبود أن النقابة وجهت طلبا للحكومة بوجوب الانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا، وجاء ذلك بتصريح لرئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، وفيما يتعلق بالمحكمة الجنائية الدولية والمحاكم ذات الاختصاص العالمي، فقد قُسِّم الملف بين المشاركين فمثلا نقابة الأردن وفلسطين تقود جهودا لجمع وتوثيق ورصد الأدلة وحالات ارتكاب الجرائم ووضع لجنة متخصصة بجمع الأدلة تابعة للنقابة ضمت أكثر من مائة محام.

وتطرق أبو عبود أن النقابة تعمل إنشاء منصة إلكترونية موسوعية توثق الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى أن هذه المواد والأدلة التي قدمت وستقدم في الأيام القادمة حتى الدعوى التي قدمتها جنوب أفريقيا ستضاف إلى هذه المنصة.

وأما فيما يخص مسار الدعم القانوني للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية القانونية بين أبي عبود أن النقابة قطعت شوطا مهما، بدأ بتغيير موقف الاتحاد الدولي للمحامين UIA بالإضافة لنقابة المحامين الدولية IBA الذي يعد أساسا قانونيا للحكم بوقف الحرب على غزة.