ما هي المهارة القيادية الأولى للنجاح في العمل؟

mainThumb
ما هي المهارة القيادية الأولى للنجاح في العمل؟

15-01-2024 10:28 AM

printIcon

أخبار اليوم - يشترك جميع القادة الفاعلين في العالم والمهنيين ذوي الأداء العالي في الوظائف المتعددة بمهارة الذكاء العاطفي بالدرجة الأولى، فالأشخاص الباحثون عن التطور والتميز في عام 2024 يحتاجون إلى تحديد أولوياتهم ضمن مسار التطور المهني والشخصي في العالم، فكيف تستطيع تقييم حجم امتلاكك لمهارة الذكاء العاطفي بالعمل؟
يُعد امتلاك مستويات عالية من الذكاء العاطفي (EQ). وفقاً لتقرير مستقبل الوظائف 2023 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي على الصفات المرتبطة بالذكاء العاطفي؛ كالمرونة، الفضول، التعلم مدى الحياة، التحفيز والوعي الذاتي، حيث تحظى بتقدير كبير من قبل الشركات وستظل كذلك خلال السنوات القليلة المقبلة.
ويشير موقع " forbes.com " على أن الشركات تؤكد على أهمية أن يتبنى العمال المرنون والمتأملون ثقافة التعلم مدى الحياة مع تقدم العمر وانخفاض مستوى المهارات لديهم، وتؤكد بأن الذكاء العاطفي من ضمن أعلى المهارات المطلوبة في عام 2024 للوظائف والمهارة الأبرز.

ما هي مهارات الذكاء العاطفي؟

يشار إلى الذكاء العاطفي بوصفه القدرة على التعرف على العواطف الشخصية وعواطف الآخرين وفهمها وإدارتها بشكل فعال. فالذكاء العاطفي يحظى بتقدير أصحاب العمل لأنه يوضح قابلية التعلم والنمو والمعروف أيضاً باسم الوعي الذاتي، والذي يُظهر أن لديك موقفاً إيجابياً وستتقبل ردود الفعل بسهولة أكبر لتحسين أدائك.
ويمثل الأداء الأعلى وتقديم المهارة الأفضل في العمل تقديم الأجر الأعلى وتكليف المزيد من المسؤوليات، فالذكاء العاطفي يمكن الأفراد من تحقيق النجاح في علاقات العمل، وفهم احتياجات أصحاب المصلحة، وبناء وإنقاذ العلاقات المتأثرة سلباً مع شركاء العمل وأعضاء الفريق والعملاء. وهذا بدوره يؤدي إلى تعزيز سمعة الشركة ووصولها إلى السوق، وكذلك إلى سمعة الأفراد العاملين.

كيف يمكن بناء مهارات الذكاء العاطفي؟

ويشير استطلاع تم إجراؤه في عام 2019 أنه من بين 500 مدير، يحاول ما يقدر بنحو 75% منهم استخدام مستويات الذكاء العاطفي كمعيار للنظر في ترقية عضو الفريق أو زيادة الراتب. لذلك ولبناء مهارات الذكاء العاطفي، هناك بعض المجالات التي يجب التركيز عليها والتي يجب أن تكون على دراية بها:

التعلم مدى الحياة:

تُعد مهارة التعلم طوال الحياة أحد الجوانب الرئيسية للقيادة والتقدم الوظيفي، حيث تشكل الاستعداد لتبني أسلوب حياة يهدف إلى التعلم المستمر، فالبحث بانتظام عن فرص جديدة لإضافتها إلى مجموعة المهارات وقاعدة المعرفة الحالية لديك، يمثل الحافز الأول للتفاعل بشكل متطور مع صاحب العمل وفرص التعلم.
ويمكن أن يشار إلى مهارة التعلم والنمو المستمر في العمل من خلال؛ إرشاد الزملاء في العمل، أو رعايتهم أو التوصية بدورة تدريبية أو حدث تدريبي، أو إرشاد من كبار المدراء. لذلك لا تتوقف أبداً عن توسيع خبرتك وتذكر أن جميع التعليقات البناءة مفيدة، بغض النظر عن المصدر في العمل.

المرونة في العمل:

تشكل المرونة المهارة الأساسية في العمل، وتعتبر سمة من سمات الذكاء العاطفي. فأن تكون مرناً يمثل إمكانية تطوير النفس على الابتكار والإمكانيات في الحياة والعمل، وأن تكون أكثر راحة في تحمل المخاطر والفشل لأنك تراها فرصاً للنمو أيضاً.
ولبناء مهارة المرونة في العمل؛ انفض الغبار عن أخطائك واطرح على نفسك أسئلة مهمة: ماذا لو قمت بتجربة الأمر والخيار المطروح؟ وماذا يمكنني أن نفعل؟ ماذا يمكنني أن أتعلم من هذه التجربة؟ كيف يمكنني أن أتطور في هذا المجال؟

التعاطف:

يعد التعاطف أمراُ بالغ الأهمية بشكل خاص للقادة في عام 2024، حيث أصبح هناك تركيز متزايد على أساليب القيادة التي تتبنى الرفاهية والتوازن بين العمل والحياة. ويرجع ذلك في الغالب إلى أزمات الرفاهية وتكاليف المعيشة والتضخم والتغيرات الرئيسية التي يفرضها تسريح العمال والعمل المختلط.
ولتعزيز مهارة التعاطف لدى الأشخاص وبناء أساليب التعاطف الجيدة، عليك بممارسة الاستماع الجيد، وإظهار الاهتمام الصادق، وأن تضع نفسك في مكان الآخرين من أجل تقديم الدعم إن أمكن ذلك.
ختاماً، إن تطوير وتنمية مهارات الذكاء العاطفي الخاص بك يمثل أولوية قصوى لتحقيق الأهداف المهنية لعام 2024 وسيكون له التأثير القوي على نجاحك المهني والشخصي على المدى الطويل. فالتنمية وتحسين هذه المهارات من خلال الوعي الذاتي، والتعلم مدى الحياة، والمرونة، وبناء علاقات قوية وصحية مع فريقك؛ هو الطريق للنجاح في هذا العام.