أخبار اليوم - قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان، إن الهيئة ومن خلال مفوضياتها ومديرياتها تعمل في إطار رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني والمصالح العليا للدولة الأردنية للارتقاء العلمي والتكنولوجي وتوطين وإحلال التطبيقات السلمية للطاقة النووية وتسخيرها بكل برامجها الريادية ليكون الأردن في مصاف الدول المتقدمة علمياً وتكنولوجياً في هذا المضمار.

وأشار طوقان في البيان الصحفي الصادر عن الهيئة اليوم السبت، الى أن كل الجهود المبذولة في جميع مفوضيات الهيئة تأتي في إطار الأهداف الكبيرة لتحقيق استقلال الإرادة الوطنية بالاعتماد على الذات واستغلال الموارد المحلية المتاحة من المواد النووية لتوليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه معتمدة بذلك على كفاءات ومهارات العاملين فيها من طاقات أردنية مبدعة وقادرة على الإنجاز الحقيقي وفق المعايير الدولية المعمول بها في أكبر هيئات ومراكز العلوم النووية في العالم.

وأوضح مفوض العلوم النووية وتطبيقاتها الدكتور فراس عفانة، أن الهيئة وعلى صعيد مفوضية العلوم النووية وتطبيقاتها حققت انجازات متقدمة في تطوير الفحوصات الإشعاعية المخبرية وإجراء الدراسات والأبحاث العلمية بهدف تطوير الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وتكنولوجيا الإشعاع في الأردن، مؤكداً أهمية ما تقوم به من فحوصات إشعاعية مخبرية وتحليلية لخدمة قطاعي الإنتاج والخدمات في المجتمع، إضافة إلى تشعيع البضائع المختلفة لأغراض التعقيم الطبي وعينات الدراسات البحثية.

وقال الدكتور عفانه، إن الهيئة ومن خلال مديرية مختبرات البحوث والمعلومات تقدم خدمات تدريبية متخصصة في مجال الإشعاع والفحوصات الإشعاعية لأشعة جاما وجسيمات ألفا وبيتا والمعايير الكيميائية على المستويين المحلي والإقليمي بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والهيئة العربية للطاقة الذرية.
وأشار إلى أن مديرية مختبرات البحوث والمعلومات تقدم خدمة الفحص الإشعاعي للأسمدة التي ترسل من قبل وزارة الزارعة للتأكد من سلامتها وخدمة فحوصات الخلو الإشعاعي للشركات والمؤسسات لغايات الاستيراد والتصدير، مشيرا الى أن المختبرات تقدم خدماتها لأكثر من 300 شركة، باعتبار أن هذه المختبرات ركيزة أساسية في تقديم تلك الفحوصات على المستوى الوطني.

كما تقدم مديرية مختبرات البحوث والمعلومات خدمة معايرة أجهزة الفحص الإشعاعي الخاصة بأشعة جاما والنيوترونات، وحالياً تم توسيع نطاق العمل لمعايرة الأجهزة من الدول المجاورة.

وأكد الدكتور عفانه أن المفوضية ومن خلال مديرياتها الثلاث، تعمل على تحقيق برامج نوعية وإنجازات علمية وعملية بكل الاقتدار وتتيح المجال أمام الطلبة الباحثين من الجامعات الأردنية لإجراء الأبحاث في مختبراتها، وتقدم لهم التدريب الفني المتخصص، مشيراً إلى أن مختبرات المفوضية حصلت على اعتماد المواصفة العالمية الآيزو (17025) منذ 2012، مثلما تم اعتماد مختبر المعايرة الثانوية كمركز تدريب إقليمي ونسعى لاعتماد باقي المختبرات كمراكز تدريب في الإقليم.

وقال الدكتور عفانة، إن مديرية مختبرات البحوث والمعلومات في المفوضية تنفرد بتقديم خدمة قياس التعرضات الشخصية للإشعاع من خلال معايرة وقراءة الجرعات الإشعاعية التي تسجلها مقاييس التعرضات الشخصية TLD للأفراد العاملين في المؤسسات والمستشفيات التي تمارس العمل الإشعاعي، وتقوم كذلك بجمع وتحليل العينات البيئية من المناطق المحاذية للمفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب والتي تشمل التربة والمياه وأوراق الشجر والحليب وذلك للكشف عن أي زيادة في مستويات الإشعاع عن المستويات الطبيعية.

وأوضح أن مديرية مختبرات البحوث والمعلومات تقدم خدمات الفحوصات الإشعاعية وخدمة تحليل العينات وبتراكيز متناهية الصغر لمعظم عناصر الجدول الدوري بما فيها خدمة عنصر اليورانيوم والعناصر الأرضية النادرة والعناصر السامة لخدمة شركات الغذاء والصناعة والزراعة، الى جانب تقديمها خدمات الفحوصات اللاإتلافية للمواد المختلفة.

وقال إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية دعمت هيئة الطاقة الذرية الأردنية في مجال التشعيع الجامي من خلال تزويد مديرية التشعيع الجامي بمشع جامي بحثي وآخر تجاري، قادر على إطلاق أشعة جاما بهدف إدخال التطبيقات السلمية للتكنولوجيا النووية، وتدريب الكوادر البشرية على هذه التكنولوجيا، والقيام بالأبحاث العلمية.

ويعتبر التشعيع الجامي أحد الطرق الفعالة لتعقيم كل من المنتجات منخفضة وعالية الكثافة، حيث أن أشعة جاما عالية النفاذية موصى بها من قبل مؤسسات الغذاء والدواء كبديل لغار أكسيد الإيثيلين الضار بالبيئة، فيما المشع مرخص من قبل هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن وحاصل على شهادة الجودة (9001).

وتساهم خدمة التشعيع باستخدام أشعة جاما في تعقيم المستلزمات الطبية مثل عبوات قطرات العيون الفارغة وأنابيب مراهم العيون ووحدات غسيل الكلى والملابس الجراحية والكبسولات الجلاتينية الفارغة والصحون المخبرية وأنابيب جمع عينات الدم والقفازات المطاطية ولفائف الحروق والمطاعيم البيطرية والمواد الأولية الصيدلانية والأعشاب الطبية والمواد الغذائية كالأعشاب والبهارات والمكسرات، إضافة إلى المواد الأولية لمستحضرات التجميل مثل طين البحر الميت.

وقال عفانة، إنه ونظراً للطلب المتزايد على التشعيع الجامي من الشركات المصنعة للمستلزمات الطبية، فقد قامت الهيئة بتعزيز قدرات المشع الجامي التجاري بمصادر جديدة لزيادة الإنتاجية وتقديم الخدمة السريعة لقطاع واسع من الشركات الطبية والغذائية ومستحضرات التجميل بما لا يقل عن 50 شركة محلية بالإضافة إلى شركات عربية من الدول المجاورة.