أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن، اليوم الأربعاء، عن الفرق الفائزة بجوائز أفضل أفكار إبداعية للتكيّف مع آثار تغيّر المناخ في قطاعي المياه والزراعة في محافظة معان.
وفاز في مسابقة (هاكثون التغيّر المناخي)، التي أطلقها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في معان، ضمن مشروعه "وعد المُناخ"، 3 فرق من طلبة جامعة الحسين بن طلال.
وجاءت مقترحات المشاريع الفائزة، على النحو الآتي: "تحلية المياه سلبيا مع نظام الخلايا الشمسية الحرارية" لطالب الماجستير في تخصص هندسة الطاقة المتجددة محمد الرواجفة، و"استخلاص المياه من الهواء الرطب لري الأشجار واستصلاح الأراضي" لفريق الطلبة تخصص هندسة كيميائية، محمد فقوسة، ويحيى أبو عطية، وعبدالله دغيّم، و"الزراعة المائية" للطالبتين هبة آل سليمان تخصص علوم حياتية، وجنان عبدالقادر تخصص تمريض.
وقدّمت الفرق الفائزة عروضا لمقترحات مشاريعها التي ستنفذها على أرض الواقع، بحضور ممثلين من المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وخصص برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، منحة مالية بقيمة 45 ألف دولار لأفضل 3 مشاريع فائزة بالمسابقة؛ لمساعدتهم على تحويل الأفكار الى مشاريع ريادية تُسهم بشكل مباشر في مساعدة المجتمع على التكيّف مع تغيّر المناخ خصوصاً في قطاعي المياه والزراعة بمحافظة معان.
وهدفت المسابقة، التي استهدفت طلاب جامعات وكليات جامعية في محافظة معان، إلى دراسة احتياجات التكيّف المناخي في المحافظة، وتطوير حلول إبداعية وعملية للتكيّف مع التغيّرات المُناخية في قطاعي المياه والزراعة وتحويلها إلى مشاريع مجدية وقابلة للاستثمار.
وقدّم المشاركون في المسابقة من جامعة الحسين بن طلال، وكلية الشوبك الجامعية وكلية معان الجامعية، 62 مشروعًا مقترحًا لتقديم حلول إبداعية وعملية للتكيّف مع تغير المناخ في قطاعي المياه والزراعة، وأُجريت مراجعة لهذه المشاريع وفقًا للمعايير المعلن عنها ضمن إجراءات شفافة.
وتأهل من الـ62 مشروعا، 21 مقترحا، اختارت اللجنة الفنية المُشكّلة لدراسة المقترحات المؤهلة، 3 منها مطابقة للمعايير الفنية والمالية المطلوبة ليتم تنفيذها في محافظة معان.
وأثنت الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن، رندة أبو الحُسن، على الفرق الجائزة وأفكارهم الإبداعية للتكيّف مع آثار تغيّر المناخ في قطاعي المياه و الزراعة ضمن مجتمعهم المحلي، داعية إياهم ليكونوا مثالا مُحفّزا لأقرانهم من الطلبة في هذا المجال، والسعي لاستدامة وتطوير مشاريعهم بعد تنفيذها على أرض الواقع.
من جانبها، أكّدت نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن، ماجدة العساف، إيمان البرنامج بقوة الشباب الأردني في التنمية، ودورهم المهم في التصدّي لآثار تغيّر المناخ من خلال تطوير الحلول المبتكرة للتكيّف مع آثاره، لافتة إلى أن البرنامج يسعى لتحفيز البحث والتطوير والابتكار في الأردن من خلال عمل شراكات ما بين الجامعات ومراكز الأبحاث والقطاع الخاص لإيجاد الحلول للتحديات التنموية التي تواجه الأردن.
يشار إلى أن مشروع "وعد المُناخ" (Climate Promise)، أطلقه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على المستوى العالمي في العام 2019؛ استجابة للاحتياجات المتزايدة للدول بشأن التكيّف مع التغيّر المناخي، ويعمل المشروع مع أكثر من 120 دولة وإقليمًا للحدّ من انبعاثات الغازات الدفيئة ومواجهة تحديات تغير المناخ، وتحويل تعهدات الدول في هذا المجال إلى أفعال.