د. اخليف الطراونة
الشباب ذخر الأمة وسياجها المنيع، والالتفات إلى رعايته وحمايته من كل أشكال الاستنزاف والهدر مسؤولية مشتركة تضطلع بها مؤسسات الدولة كافة التعليمية منها والمدنية والخاصة. ويأتي ذلك من باب الإخلاص لهذا الوطن؛ فصون مقدراته لا يقتصر على الممتلكات المادية والذود عن حياضه، وإنما يتأتى أيضاً من خلال حماية سواعده الفتية من أخطار المخدرات وغيرها من أشكال السموم التي تفتك بعقولهم وأجسادهم، وتجعل منهم قشرة هشة ضعيفة تكسرها المحن وتعصفها رياح اليأس.
واجبنا جميعاً: آباء؛ ومربين؛ وأكاديميين؛ ومعلمين؛ ومواطنين، قبل كل ذلك يدفعنا حب الوطن والإخلاص له، أن نبلغ السلطات الحكومية على الفور في حال الاشتباه بأية معلومات تتعلق بالتعاطي أو التداول أو الترويج لدفع الأذى عن أبنائنا ومجتمعنا.
ويخوض جيشنا العربي الأردني معركة شرسة ضد أوكار مهربي المخدرات عبر مساحات حدودنا الشمالية الواسعة حتى يحفظ أمن الوطن وأمانه. وعلينا جميعاً الوقوف مع قواتنا المسلحة الأردنية وكافة وحداتنا الأمنية بجميع تشكيلاتها ومسمياتها، ونشد على أيادي منتسبيها للضرب بيد من حديد على كل من تسوّل له نفسه الإساءة للوطن وأمنه وشبابه.
حفظ الله وطننا الغالي قيادة وشعباً وحكومة ومؤسسات لتظل الراية خفاقة بإذن الله