قال عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأردن وممثل قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات إيهاب قادري، إن المنتج الوطني، شهد إقبالاً ملحوظاً خلال الفترة الماضية، بسبب تحولات في السلوك الاستهلاكي للمواطنين، خاصة على منتجات قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات.
وأضاف قادري في بيان الاثنين، أن الرقم القياسي لكميات الإنتاج الصناعي لصناعة المنسوجات وصناعة المنتجات الجلدية، ارتفع بأكثر من 12% خلال شهر تشرين الثاني عام 2023، مقارنة بنفس الشهر عام 2022.
وأشار إلى أن التغير الاستهلاكي الملحوظ والوعي الشعبي بأهمية دعم وشراء المنتج الوطني، ودوره الفاعل في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة؛ يحتم اتخاذ إجراءات لتعزيز مكانة الصناعة الوطنية في السوق المحلية، ورفع الوعي حول أهمية شراء المنتج الوطني في كل جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية، خاصة منتجات قطاع الجلدية والمحيكات، التي تتجاوز القيمة المضافة لها ما نسبته 41.7% من إجمالي إنتاجها.
وأكد أن التوجه نحو دعم وتعزيز الصناعة الوطنية، سيشكل مستقبل الأردن، انطلاقاً مما أكدت عليه رؤية التحديث الاقتصادي، التي أولت للقطاع الصناعي بتفرعاته، مهمة النهوض بالاقتصاد الوطني وتحقيق ثلث مستهدفاتها من حيث استقطاب الاستثمار واستحداث فرص العمل.
ولفت إلى أن صناعة المحيكات، قطاع يعول عليه في استحداث أعلى فرص للعمل بين القطاعات، خلال السنوات العشر المقبلة.
وبين أن شراء المنتج المحلي، يسهم بنحو 70-80%، من قيمته في دعم الاقتصاد الوطني، بينما شراء المنتج المستورد لا تتجاوز نسبة عائداته محلياً قرابة 30%، مما يشكل دافعاً قوياً وهدفاً طموحا لقطاع قادر على قيادة النمو الاقتصادي بما يمتلكه من قدرات وإمكانات تجعله قادرا على توفير البدائل بجودة وكفاءة عالية، رغم المنافسة السعرية الشديدة، وما يواجه من إغراق في السوق المحلية من المنتجات الأجنبية المستوردة.
واعتبر أن شراء منتجات القطاع الوطنية، سيحقق العديد من المكاسب للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، التي تشكل النسبة الأكبر من المنشآت العاملة في القطاع؛ حيث سيسهم في جلب المزيد من الاستثمارات، وبالتالي توليد المزيد من فرص العمل، إضافةً إلى المساهمة بنحو أكثر فاعلية في النهوض بالاقتصاد الوطني.
وقال إن "صناعة الزي المدرسي على سبيل المثال، تعد من أبرز الصناعات خلقاً للقيمة المضافة المرتفعة في منتجاتها نتيجة تصنيعها بشكل كامل داخل المصانع الأردنية بأيادٍ وسواعد أردنية خالصة".
وأوضح أن قطاع الجلدية والمحيكات الوطنية يمتلك من الإمكانات والقدرات الإنتاجية الكثير في مختلف قطاعاته الفرعية، كصناعة الألبسة والأحذية والحرامات والبياضات والسجاد والموكيت وغيرها، ليأتي ضمن القطاعات الواعدة التي تمتلك فرصاً استثمارية وتصديرية ضخمة.
ويوظف القطاع أكثر من 76 ألف عامل، تشكل الإناث النسبة الأكبر من إجماليهم بما نسبته 65%.
وأكد أن الغرف الصناعية تبذل الجهود والمساعي لتعزيز ثقة المستهلك الأردني بالصناعة الوطنية وتوفير جميع البدائل ذات الجودة والتنافسية العالية، استمراراً للجهد المبذول على مدار الأعوام الماضية، والتطوير المستمر للعملية الإنتاجية وتبنيها للعديد من البرامج والخطط التي من شأنها تعزيز مكانة الصناعة الوطنية والارتقاء بمنتجاتها.