أخبار اليوم - شيّعت جماهير حاشدة في الضفة الغربية المحتلة، اليوم الخميس، جثامين ثلاثة شهداء ارتقوا اليوم وأمس في مدن رام الله ونابلس وطولكرم، وسط هتافات داعمة للمقاومة ولغزة.
ففي نابلس، انطلق موكب تشييع جثمان الشهيد طارق ماهر الشخشير، والذي ارتقى صباح اليوم إثر إصابته برصاص الاحتلال قبل اسبوعين في مدينة نابلس.
ولف الشهيد الشخشير براية حركة حماس وعصبة خضرا، وانطلقت مسيرة حاشدة من مشفى رفيديا باتجاه دوار الشهداء وسط المدينة حيث أديت الصلاة عليه وتوجه لمنزله لوداعه ثم لمقبرة المدينة حيث ووري الثرى.
وهتفت الجماهير الحاشدة لكتائب القسام والمقاومة ولقائدها محمد الضيف، وسط دعوات لتصعيد المقاومة في الضفة والإلتحام بمعركة طوفان الأقصى، ووقف التنسيق الأمني وملاحق المقاومة والاعتقالات السياسية التي تنفذها السلطة بحق مقاومين ونشطاء.
وفي رام الله، شيّعت جماهيرة حاشدة جثمان الشهيد حازم عبد الفتاح قطاوي (23 عاما)، في مقبرة بلدة بيتونيا، غرب رام الله.
وانطلق موكب التشييع من مجمع فلسطين الطبي برام الله، ونُقل الجثمان إلى منزل العائلة لإلقاء نظرة الوداع عليه، ثم حُمل على الأكتاف إلى مسجد بيتونيا الكبير، حيث أديت عليه صلاة الجنازة عقب صلاة الظهر، قبل مواراته الثرى، وسط هتافات داعية للمقاومة والثأر لدماء الشهداء، والوحدة خلف بندقية المقاومة.
واستُشهد الشاب قطاوي، فجر اليوم الخميس، متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال، خلال مواجهات واشتباكات مسلحة اندلعت في محيط دوار المنارة وسط مدينة رام الله.
وفي طولكرم، شيّعت جماهير حاشدة جثمان الشهيد عبد الكريم إبراهيم بديرات (22 عاما)، الذي ارتقى مساء أمس الأربعاء، متأثرا بجروحه التي أصيب بها في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في مدينة طولكرم، بمسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة، وصولا إلى منزل ذويه في مخيم طولكرم، حيث ألقيت نظرة الوداع عليه، ومن ثم تمت الصلاة على جثمانه في مسجد السلام في المخيم قبل مواراته الثرى في مقبرة الشهداء في ضاحية ذنابة شرق طولكرم.
ووسط التكبيرات، هتفت الجماهير الحاشدة للمقاومة وهتافات غاضبة المنددة بجرائم الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني في المخيمات في الضفة وقطاع غزة، وداعية لتصعيد المقاومة والإلتفاف حولها والتصدي لجرائم الاحتلال بكل قوة.
وكان الشهيد بديرات قد أصيب بجروح في البطن بشظايا صاروخ أطلقه جيش الاحتلال الإسرائيلي من طائرة مسيرة، ووُصفت حالته بالحرجة، وتم نقله إلى أحد مستشفيات نابلس، قبل أن يعلن استشهاده مساء أمس.
ارتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا في الضفة الغربية والقدس المحتلة، منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 326 شهيدا، عقب استشهاد فلسطينيين اثنين فجر وصباح اليوم الخميس، بمدينتي رام الله ونابلس.