أخبار اليوم - ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، أن إسرائيل "تتوقع ردا" على مقتل قائد عسكري بارز في الحرس الثوري الإيراني.
والإثنين قالت 3 مصادر أمنية ووسائل إعلام حكومية في إيران، إن المستشارا في الحرس الثوري السيد رضي موسوي قتل في غارة جوية إسرائيلية على أطراف دمشق، الإثنين.
وكشفت صحيفة "جيروسالم بوست" أن إسرائيل تتوقع ردا على الحادث على الجبهة الشمالية الحدودية مع لبنان، حيث يتبادل الجيش مع حزب الله القذائف والصواريخ منذ بدء حرب غزة.
وقالت الصحيفة إنها استقت معلوماتها من مسؤولين عسكريين إسرائيليين، لكنها لم تذكر طبيعة الرد المنتظر على مقتل موسوي.
ووفقا لتقييمات أمنية إسرائيلية، كثفت إيران نقل الأسلحة إلى فصائل موالية لها في سوريا، منذ بدء الغارات الإسرائيلية العنيفة على قطاع غزة.
ويعد موسوي المسؤول عن تنسيق التحالف العسكري بين سوريا وإيران.
وفي رده على سؤال أحد الصحفيين عن مقتل موسوي خلال مؤتمر صحفي مساء الإثنين، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هغاري: "لن أعلق على التقارير الأجنبية هذه أو غيرها في الشرق الأوسط".
وتابع هغاري: "لا شك أن الجيش الإسرائيلي لديه عمل يقوم به يتمثل في حماية المصالح الأمنية لإسرائيل".
وقطع التلفزيون الرسمي الإيراني بثه الإخباري المعتاد ليعلن مقتل موسوي، ووصفه بأنه أحد أقدم مستشاري الحرس الثوري في سوريا.
وذكر التلفزيون الرسمي أن موسوي كان "أحد رفاق قاسم سليماني"، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، الذي قتل في هجوم بطائرة أميركية مسيّرة في العراق عام 2020.
وقال السفير الإيراني في دمشق حسين أكبري للتلفزيون الإيراني الرسمي، إن موسوي كان مدرجا في السفارة بوصفه دبلوماسيا، وإنه قتل بصواريخ إسرائيلية بعد عودته إلى منزله قادما من العمل.
واعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن اغتيال موسوي "يظهر ضعف إسرائيل".
وفي تعليق على الحادث، قال الحرس الثوري الإيراني إن إسرائيل ستدفع ثمن قتل موسوي، الذي كان يشغل رتبة عميد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني لوسائل إعلام رسمية: "تحتفظ إيران بالحق في اتخاذ الإجراءات اللازمة للرد على هذا العمل في الوقت والمكان المناسبين".
وتشن إسرائيل منذ سنوات هجمات ضد أهداف مرتبطة بإيران في سوريا، وقالت طهران في وقت سابق من هذا الشهر إن ضربات إسرائيلية قتلت اثنين من أعضاء الحرس الثوري كانا يعملان مستشارين عسكريين في سوريا.