«قلق» أممي من إعدام وشيك لإيراني - سويدي في طهران

mainThumb

24-12-2023 09:46 AM

printIcon

أخبار اليوم - حذّرت الأمم المتحدة السبت، من احتمال إعدام وشيك لمواطن سويدي من أصل إيراني تحتجزه طهران، رداً على تأييد محكمة سويدية إدانة مسؤول سابق في السجون الإيرانية.

وذكرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان على موقع «إكس» (تويتر سابقاً)، أنها حصلت على «معلومات مثيرة للقلق مفادها أن الدكتور أحمد رضا جلالي سيتم إعدامه قريباً بتهمة (معاداة الذات الإلهية)».


وأعربت المفوضية السامية لحقوق الإنسان عن أسفها «لعدم الامتثال لقواعد محاكمة عادلة وغياب الإجراءات القانونية»، مضيفة: «يجب على إيران أن توقف عملية الإعدام هذه».

وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية نقلاً عن وزارة الخارجية السويدية، بأنها «تبلغت بهذه المعلومات التي لم يتم تأكيدها».

وشددت الخارجية السويدية على ضرورة الإفراج عن جلالي لأسباب إنسانية. وقالت إن «الظروف التي احتجز فيها أحمد رضا جلالي تشكل تهديداً خطيراً لصحته».

وحُكم على جلالي بالإعدام في عام 2017 بتهمة التجسس لإسرائيل، وهو ما عدّته استوكهولم وحلفاؤها بأنه اتهام لا أساس له من الصحة. وقبل اعتقاله بإيران في أبريل (نيسان) 2016، كان جلالي أستاذاً مشاركاً في طب الكوارث في إحدى جامعات بروكسل.


وهذه المخاوف المتعلقة بمصير الأكاديمي ترتبط بتداعيات محاكمة المسؤول السابق في السجون الإيرانية حميد نوري بالسويد، التي قد تؤدي إلى الانتقام من السجناء السويديين المحتجزين في إيران.

وتقول منظمة العفو الدولية إن جلالي يواجه «خطراً جسيماً بالإعدام كانتقام فوري»، بعد أن أيدت محكمة سويدية الثلاثاء، الحكم بالسجن المؤبد على نوري لضلوعه في عمليات إعدام جماعية بحق سجناء أمرت بها طهران عام 1988.

ودين نوري (62 عاماً) «بارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي وجرائم قتل»، بسبب دوره في عمليات إعدام 5 آلاف سجين على الأقل بإيران، بموجب سلسلة أحكام أصدرتها «لجان الموت»، بموجب فتوى المرشد الإيراني الأول (الخميني). وطالت بشكل رئيسي أنصار الأحزاب اليسارية بما في ذلك منظمة «مجاهدي خلق» المعارضة.

واعتقل حميد نوري (62 عاماً) في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، في مطار استوكهولم إلى حيث يقول معارضون إيرانيون إنهم استدرجوه من أجل توقيفه ومحاكمته عملاً بالولاية القضائية العالمية التي تخوّل القضاء السويدي النظر في جرائم ضد الإنسانية بغض النظر عن مكان وقوعها.

وتقدّر جماعات حقوقية أن 5 آلاف سجين على الأقل أُعدموا، بموجب سلسلة أحكام أصدرتها «لجان الموت» التي كان الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أحد أعضائها.

وأدت محاكمة نوري التي بدأت في أغسطس (آب) 2021، إلى توتر في العلاقات بين استوكهولم وطهران، وأثارت مخاوف على مصير السجناء الغربيين المحتجزين في إيران.


وبعد صدور الحكم، قالت ديانا الطحاوي نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، إنه «يبدو من المحتمل بشكل مزداد أن تهدد السلطات الإيرانية بإعدام أحمد رضا جلالي، عقب فشل مساعيها في التأثير على مسار القضاء بالسويد».

واستأنفت محكمة إيرانية، الأربعاء، محاكمة سويدي كان يعمل لدى الاتحاد الأوروبي، وأُلقي القبض عليه في 2022، أثناء قضاء إجازة في البلاد.

ويواجه يوهان فلوديروس تهمة التجسس لصالح إسرائيل و«الفساد في الأرض»، وهي جريمة يُعاقَب عليها بالإعدام. وتطالب السويد بإطلاق سراحه على الفور، وتصف احتجازه بالتعسفي.