أخبار اليوم - صفوت الحنيني - قال الخبير العسكري اللواء مأمون أبو نوار في حديثه لـ"أخبار اليوم" أن ما تقوم به حكومة الاحتلال في الضفة الغربية منذ توقيع اتفاقية أوسلو هو بمثابة حرب لمحاولة احتلال الضفة الغربية.
وأوضح أبو نوار أن إستراتيجية الاحتلال وخططه تتمثل في العديد من الممارسات كالعزل وتحصين المستوطنات والاحتلال الاقتصادي بدلا من عزل المدن والقرى عن بعضها البعض، لافتا إلى أن تلك الممارسات تعتبر حربا غير معلنة على أراضي الضفة الغربية التي تقع تحت سيطرة السلطة الفلسطينية.
وأضاف اللواء أن ما يحصل وبشكل يومي من الاعتداءات التي يقوم بها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وأراضيه تعتبر امتدادا لفترة توافد العصابات اليهودية الإرهابية وتأسيسها مثل الهاجانا وللأورغون التي أسست الجيش الإسرائيلي، والتي كانت تؤمن بتهجير الفلسطينيين وممارسة العنف في حقهم، بالإضافة إلى أنها تعتقد بأنها قوة غير محتلة وصاحبة حق، وأن القوة هي الحل.
وتطرق أبو نوار إلى أن العدوان الحالي على غزة بالإضافة للاعتداءات التي تحدث عنها مسبقا قد تؤثر في الأردن، من خلال تهجير الفلسطينيين باتجاه المملكة، لكن الرد الأردني كان واضحا وصارما وصريحا بأن حدوده لن تكون مستباحة، وأن القرارات جميعها تعكس مفهوم الأمن القومي الأردني، ولن تسمح في ذلك.
وفي السياق ذاته، أردف أبو نوار، الأوضاع في الضفة الغربية من الممكن أن تسبب بانتفاضة؛ مما يؤدي إلى إجبار الشعب الفلسطيني للتوجه للأردن، مستبعدا هذا الخيار نظرا للوعي الكبير للفلسطينيين بشأن هذا المخطط، وأن هذا الشعب لن يسمح للاحتلال بممارسة تهجيرهم من أراضيهم مجددا.
وأنهى حديثه مدللا على الاعتداءات التي تقوم بها حكومة الاحتلال من بناء للأسوار وتقطيع الأراضي وبناء الحواجز والطرق الالتفافية لحماية المستوطنين، والتي تعتبر من ضمن المخطط الإسرائيلي غير معلن عنه على نحو رسمي لإعادة احتلال الضفة.