حجازي: الهيئة تمارس عملها بحرية دون التأثر بأي ضغوطات

الهناندة: التحول الرقمي يلعب دوراً مهماً في إجراءات النزاهة

أخبار اليوم - قال رئيس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد مهند حجازي إن الهيئة أحالت خلال العام الحالي إلى النيابة العامة (170) ملفًا تحقيقيًا فيما تمّ حفظ (704) ملفات من أصل (1595) تعاملت معها، منها (759) ملفًا مدورة من عام 2022 وبقي لدى المديرية قيد التحقيق (615) ملفًا.

وبين حجازي انه تمّ خلال السنوات من (2019-2022) استرداد ما مجموعه 517 مليون دينار سواء من خلالها مباشرة أو من خلال المساهمة في استرداد بعضها من خلال القضاء

جاء ذلك خلال اللقاء الاعلامي الذي عقدته الهيئة بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة الفساد واطلاق مسابقة (هاكاثون) لتصميم وتطوير العاب الكترونية معنية بالنزاهة ومكافحة الفساد بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة وصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية.

وأطلقت الهيئة بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة وصندوق الملك عبد الله للتنمية «هاكاثون» النزاهة ومكافحة الفساد، وذلك بحضور رئيس مجلس إدارة صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية ناصر اللوزي، ومازن طبلت المدير التنفيذي للصندوق، ورئيس ديوان المحاسبة الدكتور راضي حمادين.

وقال حجازي ان «الهيئة دأبت على إيجاد بيئةٍ وطنيةٍ مناهضةٍ للفساد من خلال العمل على ترسيخ وتعزيز منظومة النزاهة الوطنية والعمل بجد وحرفيّة لإنفاذ القانون والوقاية من الفساد والحد من آثاره السلبية على المستوى الوطني وفق الممارسات العالمية التي تعكسها أحكام الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد».

واكد حجازي أن الهيئة تمارس عملها بحرية دون التأثر بأي ضغوطات والتي لم تحصل في تاريخها حتى الآن،وتتخذ إجراءات احترازية لمنع ارتكاب أفعال الفساد في ظل ممارسات تحرص فيها على سرية المعلومات والبيانات التي تكشفها إجراءات التحقيق.

واشار حجازي الى ان رسالة الملك عبد الله الثاني للحكومة عام 2005 بالعمل على إنشاء الهيئة وتجفيف منابع الفساد والوقاية منه، رسالةٌ عابرةٌ وإنما رسالةٌ تعكس إرادةً سياسيةً جادةً في إعلان الحرب على الفساد وترجمته على أرض الواقع بالالتزام بأحكام الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد التي ساهم الأردن في إعدادها وكان من أوائل الدول التي صادقت عليها.

وفيما يخص مخرجات التحقيق، قال حجازي انه وصلت نسبة تطابق مخرجات التحقيق التي تجريها الهيئة مع الأحكام القضائية إلى نسبة 83% ووصلت نسبة الفصل في القضايا إلى ٥٨٪ فيما انخفضت نسبة الشكاوى الواردة الى ٥٥٪ ويعود ذلك التراجع إلى متابعة الهيئة الحثيثة لامتثال مؤسسات الإدارة العامة بمعايير النزاهة ومتابعة المخاطر والكشف عنها قبل وقوعها مع نجاح برامج التوعية الممنهجة وفق الاستراتيجية الوطنية للنزاهة ٢٠٢٠-٢٠٢٥ الموجهة لموظفي الادارة العامة والمؤسسات التعليمية في المدارس والجامعات.

وعلى صعيد الإنجاز أيضًا حقق الأردن هذا العام المرتبة 56 عالميًا حسب مؤشر الفساد العالمي من بين ١٩٦ دولة الذي أصدرته شركة جلوبال ريسك بروفايل (GRP).

وبين ان الهيئة نجحت في مسار مكافحة الفساد وتفعيل مبدأ سيادة القانون وانخفاض أعداد الشكاوى الواردة إليها بـ 55% بسبب متابعتها الحثيثة لامتثال مؤسسات الإدارة العامة بمعايير النزاهة ومتابعة المخاطر والكشف عنها قبل وقوعها إضافة لتنفيذ برامج توعية ممنهجة، ورغم كل هذا ما زال المجتمع يُعاني من الفساد الانطباعي السائد في المجتمع.

وأضاف: «تُحتّم علينا الظروف التي تسود المنطقة والعدوان الإسرائيلي على أخواننا في غزة هاشم، صرف النظر عن الاحتفال بالمناسبة والاكتفاء بهذا اللقاء الذي يُسعدنا فيه الإعلان عن إبرام مذكرة تفاهم مع وزارة الاقتصاد الرقمي وصندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية وإطلاق بالتعاون معهما مسابقة (الهاكاثون) لتصميم وتطوير ألعاب الكترونية معنية بالنزاهة ومكافحة الفساد وتستهدف قطاع الشباب ونشطاء التواصل الاجتماعي».

وقال وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة: «اننا نؤمن اليوم بقدرات شبابنا على تطوير حلول إبداعية باستخدام أحدث التقنيات لابتكار حلول للمشكلات والتحديات التي تواجه مجتمعنا ومنها تعزيز النزاهة حيث ان العالم يشهد اليوم ثورة تكنولوجية جديدة بالذكاء الاصطناعي توازي سابقتها المرتبطة بإطلاق أجهزة الحاسوب والهواتف الذكية والإنترنت والسحابة الإلكترونية، مما يستدعي تطوير أحدث الابتكارات لتقديم حلول جديدة».

واشار الى ان التحول الرقمي أصبح يلعب دورا مهاما في مكافحة الفساد، حيث ان استخدام التكنولوجيا الرقمية لتحسين العمليات والخدمات في مختلف القطاعات بما في ذلك القطاع الحكومي تجعل العمليات أكثر كفاءة وشفافية.

الرأي