أقيم في مدارس الرأي يوماً علمياً لطلبتها، شارك فيه نحو 200 طالب، تضمن مسابقات بين الطلاب احتوت على صورة إبداعية في محاكاة اختراعات العلماء السابقين التي أثروا فيها البشرية.
بعيداً عن دور المدرسة الريادي في تشجيع الطلبة على المشاركة وتحفيزهم بالعمل الجاد وصولاً للإبداع الذهني، إلا أنني خرجت بعدة إجابات على أسئلة وضعتها لنفسي، منها أن هذه النشاطات حينما تقام وتجد الإدارة الحصيفة والمعلمين الأكفياء، فإنها قادرة على جعل الطلبة يعملون بتفكير وبحس الإبداع في البحث عن الاختراعات التي قدمها العلماء السابقون، وبحث الطلبة عن عشرات الاختراعات العلمية وآلية عملها وفائدتها على البشرية ومن قام بها، وهنا اختار الطالب اختراع ما ليصنع مجسمات عنه تحاكي الاختراع الأصلي، وهنا نجحت المدرسة في جعل الطالب يعيش تجربة العلماء، بل يفرحون وكأنهم مكتشفوها.
لقد نجحت مدارس الرأي والمشرفين على البرنامج العلمي في تحويل الطالب من متلق للمعلومة وحافظاً لأسماء المخترعين فقط من أجل إجابة الامتحان، إلى مخترع ناشئ وطامح بالتطوير، وأوجدت لديهم عدة أسئلة منها لماذا لا أكون مخترعا؟ حيث تعرفوا اليوم كيف يكونون قادرين على معرفة آلية عملها وفائدتها وهنا بطبيعة الحال نجد فوائد عديدة تعود الطالب، الأولى فك أسر الطالب من عملية التلقين واتخاذ مسار التطبيق، والأمر الثاني جعل الطالب يفكر في أهمية هذه العلوم ودورها في تطوير الحياة البشرية وخدمة الإنسان، وبذلك جعلنا لدى الطلبة القدرة على التفكير، وقد يكون سبباً في تطوير هذه الاختراعات والاكتشافات مستقبلاً ولما لا.
إن ما يعانيه تلاميذنا في المدارس بأنهم عبارة عن متلقين للمعلومة، وعليهم حفظها دون فهمها، لكن اليوم مع هذه الأيام العلمية، فإننا نقف على أعتاب مرحلة جديدة من التعليم وتطوير المهارات لدى الطلبة في الفهم والتعلم.
شكراً مدارس الرأي على هذه المبادرات... حيث يكون الطالب رياديا ومبتكرا وعالماً.