أخبار اليوم - قالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو في فلسطين، إن الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه المتطرفين ارتكبوا خلال شهر تشرين الثاني الماضي، 215 اعتداء ضد التجمعات البدوية في الضفة الغربية.
وبحسب المنظمة، تلخصت هذه الانتهاكات في اعتداءات جسدية مباشرة على المواطنين، وهدم مساكن وتجريف أراض، واقتلاع وإتلاف مزروعات، والاستيلاء على ممتلكات، وإقامة بؤر استيطانية جديدة، وإصابات جسدية، وإخطارات بهدم مساكن المواطنين، ونصب الكمائن ليلا لإرهاب المواطنين، ومنع الرعاة من دخول المراعي المجاورة لهم.
وأوضحت البيدر في تقريرها الشهري الصادر اليوم السبت، أن محافظة الخليل سجلت الرقم الأعلى في الاعتداءات من قبل الاحتلال ومستوطنيه، وذلك بـواقع 48 عملية اعتداء، ثم محافظة أريحا والأغوار الشمالية، ثم المحافظات الأخرى.
وقال المشرف العام للمنظمة حسن مليحات، إن شهر تشرين الثاني شهد مجازر من الهدم وسياسة التطهير العرقي وإرهاب المستوطنين ضد التجمعات البدوية، حيث يعتبر الأكثر عنفا، وسجلت البيدر أعلى إحصائية للانتهاكات خلال العام 2023، ومارست خلاله سلطات الاحتلال والمستوطنون هجمات إرهابية كبيرة ضد التجمعات البدوية، تمثل انعكاسا واضحا لسياسة التطهير العرقي.
وأوضح أن سلطات الاحتلال والمستوطنين يستغلون ظروف الحرب على غزة لممارسة أكبر عملية تهجير جماعي ضد التجمعات البدوية، وكان من أبرز تلك الهجمات ممارسة سياسة الترحيل الجماعي القسري للبدو، وهجمات إرهابية شنتها عصابات المستوطنين على عرب الكعابنة في المعرجات، حيث تم إطلاق الرصاص ضدهم وسرقة بعض مواشيهم، وتفتيش منازلهم.
وطالب مليحات، بتوفير الحماية للتجمعات البدوية التي تخوض صراعا مفتوحا مع الاحتلال ومستوطنيه، ودعم التجمعات البدوية في ظل اشتداد الهجمة الاستيطانية ضدهم، مشددا على أن حكومة الاحتلال عازمة على هدم وترحيل البدو قسريا، بهدف اقتلاعهم وإزالتهم، وهي بمثابة حرب مفتوحة ضد التجمعات البدوية في الضفة الغربية.