القيادي في حماس عبدالحكيم الحنيني لـ "أخبار اليوم: جاهزون لحرب طويلة المدى

mainThumb

30-11-2023 01:37 PM

printIcon

أخبار اليوم - صفوت الحنيني - "إنه لجهاد نصرٌ أو استشهاد" شعار بات لا يفارق أذهان كل من يقف في الصف الفلسطيني منذ بداية العدوان على غزة، ذلك الشعار أعاد ترسيخ القضية مجددا في وجدان الأمتين العربية والإسلامية.

منذ السابع من أكتوبر وقفت المقاومة الفلسطينية وكتائب القسام على وجه الخصوص، سداً منيعاً في وجه العدوان الإسرائيلي الغاشم لتضع بين يدي العالم أعظم ملاحم الصمود والمقاومة.

القيادي في حركة حماس الدكتور عبد الحكيم حنيني، في حديثه لـ "أخبار اليوم" قال إن حركة حماس هي جزء أصيل من الشعب الفلسطيني، ومن حركات المقاومة التي نشأت لتقاوم الاحتلال الذي يهدف لطرد صاحب الأرض من خلال إجرامه الإحلالي منذ عام 1948، مرورا بـ 1967 حتى يومنا هذا.

حنيني أوضح أن حماس كحركة مقاومة لهذا الاحتلال ليس أمامها خيار إلا الصبر والمصابرة والمواصلة ومقاومة هذا المحتل المعتدي، لأنه لا يمكن لشعب تعرض لكل هذا الإجرام أن يرفع الراية البيضاء أمام هذا المحتل المجرم، لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني ما زال مقاوما وصامدا منذ بداية الاحتلال، وأن لا خيار أمام حماس إلا مقاومة هذا المحتل للدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية والدفاع عن حرية الشعب الفلسطيني وبذل المستطاع للإفراج عن الأسرى المتواجدين في سجون الاحتلال.

ونوّه حنيني في حديثه لشعار المقاومة الإسلامية حماس الخالد "إنه لجهاد نصر أو استشهاد" مدللا على أن هذين الخيارين لا ثالث لهما إما استعادة حرية أبناء الشعب الفلسطيني أو الاستشهاد في سبيل الله، متطرقا لحديث قائد أركان كتائب القسام محمد الضيف الذي قال إن الحركة جاهزة لحرب طويلة المدى ولأشهر طويلة، وأنها تملك العدة والعتاد والصواريخ التي تكفي لستة إلى سبعة أشهر.

"الأسير المحرر" حنيني وجه رسالة لأبناء الشعب الفلسطيني يطمئنهم فيها أن القسام وحماس بخير، وأنها تمتلك القدرة على الاستمرار ومواصلة التصدي لعدوان الاحتلال الغاشم.

وتطرق الدكتور حنيني لإحدى أهم القضايا ألا وهي إعادة إعمار غزة التي شهدت أقسى وأعنف الحروب التي خاضها القطاع في مواجهة الاحتلال، نظرا لحجم الأضرار التي لحقت في كافة أركان القطاع من مساجد وكنائس ومؤسسات حكومية وصحية، خصوصا في الجانب الشمالي، مبينا على أن حماس ومنذ توليها الحكم في القطاع عام 2006 بانتخابات برلمانية شرعية أصبحت تمتلك الخبرة الواسعة في كيفية إعمار القطاع.
وأكمل حنيني فيما يخص الإعمار، مبينا على أن رغم الفاتورة الكبيرة وحجم الدمار المهول الذي خلفه الاحتلال، إلا أن حماس قادرة على إعادة إعمار القطاع بعد توفيق الله ومد يد العون من شعوب الأمة العربية والإسلامية وأحرار هذا العالم المتضامن مع هذا الشعب المناضل، مؤكدا على أن عملية الإعمار تتم بأيد نظيفة وبإمكانات جيدة جدا رغم ثقل الأمانة.

وفي نهاية الحديث، دلل حنيني على كفاءة حماس في الإعمار والإدارة كم كانت في المقاومة، التي علمت وستعلم العدو الصهيوني وجيشه "الذي لا يقهر" ومسحت في كرامته الأرض، وأثبتت فشله استخباراتيا وعسكريا في غلاف غزة، فإنها قادرة على إعادة غزة أجمل مما كانت عليه قبل الحرب.