أخبار اليوم - قالت قناة 13 الإسرائيلية، مساء الأربعاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، طلب لقاء عائلة أسيرة أسرائيلية أفرجت عنها المقاومة الفلسطينية ضمن صفقة التبادل، ولكن العائلة رفضت استقباله.
بحسب القناة، فإن رئيس الوزراء طلب مقابلة عائلة ألما أبراهام، المسنة التي تبلغ من السن 84 عاماً، وهي تمكث الآن في مستشفى سوروكا الإسرائيلي.
وخرجت ألما أبراهام ضمن الدفعة الثالثة من صفقة التبادل، وقد نقلت بشكل مباشر إلى المستشفى لخطوة وضعها الصحي.
ورغم التكتيم الإعلامي، كشف أقارب أسرى إسرائيليين، تم الإفراج عنهم في الدفعة الأولى من صفقة التبادل، أن ذويهم لم يتعرضوا لأي "معاملة سيئة" أو اعتداء خلال فترة احتجازهم في قطاع غزة.
حيث نقل أحد الأقارب عن أسير مفرَج عنه ما رواه عن فترة احتجازه بغزة، قائلاً: "في البداية لم يكونوا مع كثير من الأشخاص، وفي مرحلة ما أُضيف إليهم المزيد. كان لديهم راديو وتلفزيون هناك، وكانوا يسمعون أخباراً من إسرائيل. سمعت روثي في الراديو أن ابنها (روي موندير) قد قُتل".
كما أكد أحد الأقارب، نقلاً عن أسيرة مسنّة أخرى أُفرج عنها، أنهم "لم يمروا بأي شيء مزعج، لقد عوملوا بطريقة إنسانية، ولم تكن هناك قصص رعب اعتقدنا أنها موجودة".
وطالبت تل أبيب جميع الأسرى الإسرائيليين الذين تم الإفراج عنهم بعدم الحديث إلى وسائل الإعلام، وذلك بعد أن كشفت أسيرتان أُفرج عنهما قبل عدة أسابيع، أنه تمت معاملتهما بطريقة إنسانية، وهو ما يكذب رواية الاحتلال التي تصف مقاتلي المقاومة وأهالي غزة بـ"الحيوانات البشرية".
فقد كشفت المستوطنة الإسرائيلية، يوخفد ليفشيتز، التي أفرجت عنها كتائب القسام، في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كيف تعامل معها أفراد المقاومة خلال فترة احتجازها داخل قطاع غزة، وأكدت أنها لم تتعرض للإيذاء.
حيث قالت ليفشيتز: "حماس عاملتنا بلطف، ولبّت جميع احتياجاتنا، وخضعتُ لفحص طبي أثناء احتجازي"، وأضافت أن أفراد القسام "أكدوا لي أنهم مسلمون، ولن يتعرضوا لنا بالإيذاء، وكنا نتناول الطعام نفسه الذي يتناولونه"، على حد تعبيرها.
وبوساطة قطرية مصرية أمريكية، بدأت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، هدنة إنسانية لأربعة أيام، تم تمديدها يومين إضافيين، ومن بنودها وقف مؤقت لإطلاق النار، وتبادل أسرى، وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني تضرروا من الحرب.
على مدى الأيام الخمسة الماضية، تسلمت إسرائيل 60 أسيراً من النساء والأطفال مقابل الإفراج عن 180 فلسطينياً من الأسرى النساء والأطفال أيضاً في سجون إسرائيل بموجب صفقة التبادل مع "حماس".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، ما تسبب باستشهاد 15 ألف فلسطيني، بينهم 6150 طفلاً، و4 آلاف امرأة، فضلاً عن دمار هائل في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة. -عربي بوست