أخبار اليوم - أقرت الحكومة الإسرائيلية في وقت متأخر الليلة الماضية، تعديلاً في الموازنة اقترحه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وأثارت هذه الموافقة غضب حزب معسكر الدولة الذي انضم للحكومة بقيادة بيني غانتس بعد الحرب على قطاع غزة.
وبلغ حجم التمويل 30.3 مليار شيقل (نحو 8 مليارات دولار)، مخصصة لفترة الحرب على غزة، وسيمنح عشرات الملايين من الدولارات لليهود والمستوطنين في الضفة الغربية.
وبينما عدّ سموتريتش أن تعديل الموازنة يلبي احتياجات الحرب على غزة، رأى حزب معسكر الدولة أنه يذهب لصالح الأحزاب في الائتلاف الحكومي وباتجاه القضايا الدينية أكثر من تلبية حاجيات الحرب.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أيد التعديل تأييداً مطلقاً، بينما أعلن وزراء حزب معسكر الدولة انسحابهم. وامتنع وزير العلوم والابتكار في حزب الليكود، أوفير أكونيس، عن التصويت.
وقال سموتريتش وفق ما نقلته عنه هيئة البث الإسرائيلية: «في هذه الموازنة نواصل تغطية الناجين والمهجرين والاقتصاد بأكمله والشركات والعاملين لحسابهم الخاص وجميع مواطني إسرائيل. نحن نعيد معاً بناء الشعور بأن هناك دولة يمكن الاعتماد عليها وقت الحاجة».
وقال حزب معسكر الدولة إنه كان ينبغي توجيه كل المبلغ الذي تم إقراره إلى المجهود القتالي، مؤكداً أن الموازنة بشكلها الحالي لا تسهم في شيء، بل تلحق مزيداً من الضرر بالثقة في الحكومة.
وهاجم الوزير جدعون ساعر من حزب معسكر الدولة الموازنة المعدلة، وقال بحسب هيئة البث: «كان من الممكن تقديم اقتراح مختلف يتماشى مع مصلحة الاقتصاد، اقتراح يعكس وحدة الأمة. وللأسف، لم يحدث هذا الليلة».
وقال ساعر: «نحن ندخل فترة اقتصادية صعبة للغاية، مع قدر كبير من عدم الثقة». وأضاف: «نحن بحاجة لأن تكون لنا يد طولى في كل ما يتعلق بنفقات الحرب، سواء في النفقات الأمنية أو النفقات المدنية المرتبطة بها. ومن ناحية أخرى، يجب علينا تجميد كل ما هو غير مطلوب وغير ضروري».-(وكالات)