تقول بعض الأبحاث إن تفضيلات الطعام تتغير مع العمر، ووجدت دراسة أن للأطفال تفضيل طبيعي للمذاقين الحلو والمالح، ويكرهون المذاق المر. لكن، مع تقدمهم في السن، تنمو قدرتهم على حب الأطعمة المرة.
وتظهر الأدلة الناشئة أن البكتيريا في اللعاب يمكن أن تنتج أيضاً إنزيمات تؤثر على مذاق الأطعمة. فمثلاً، ثبت أن اللعاب يسبب إطلاق روائح الكبريت في القرنبيط. وكلما زاد إنتاج الكبريت، قل احتمال الاستمتاع بطعم القرنبيط.
ووفق "مديكال إكسبريس"، يساعد فهم آليات الذائقة على تطويرها. فإذا كان التذوق نتيجة ما تلتقطه براعم التذوق على اللسان، فإن النكهة هي مزيج من الرائحة والطعم.
ويعمل ذلك جنباً إلى جنب مع ملمس الطعام ومظهره، وصدى القطع والمضغ، لتؤثر هذه الحواس مجمتعة على تفضيل الأطعمة.
الاستراتيجيات
وينصح خبراء التغذية بـ 6 استراتيجيات لتقبل الأطعمة غير المستساغة.
أولاً، تناول الطعام والاستمرار في تناوله، فالأمر يستغرق بين 10 و 15 محاولة أو أكثر قبل القول: هذا الطعام يعجبني.
ثانياً، إخفاء المرارة بتناولها مع الأطعمة الأخرى أو المكونات التي تحتوي على الملح أو السكر. مثلاً، يمكن الجمع بين الجرجير المر مع صلصة السلطة الحلوة، أو بين الخضروات التي لا تحبها والبروتين المفضل لديك.
ثالثاً، تناول الطعام بشكل متكرر في سياق إيجابي، مثلاً بعد ممارسة رياضتك المفضلة أو مع الذين تحبهم.
رابعاً، تناول الطعام عندما تشعر بالجوع، لتكون أكثر استعداداً لتقبله.
خامساً، المحاولة في الصغر،ليكون الأمر أسهل قبل ترسخ الأذواق.
سادساً، تذكر أنه كلما زاد عدد الأطعمة التي تحبها، سهل تعلم كيفية حب الآخرين، والسفر والرحلات.