الأسيرة المحررة روان أبو زيادة تحدت سجنها وسجانها وأتمت تعليمها خلال أسرها

mainThumb

26-11-2023 01:55 PM

printIcon

أخبار اليوم - لم تمنعها ظروف الأسر القاسية والموحشة من تحقيق جزء من أمنياتها فقاومت سجنها وسجانها وتحدت المعيقات وأتمت الأمنيات وأكملت دراستها الثانوية "التوجيهي" ومن ثم الجامعة بتخصص الخدمة الاجتماعية، هذه حكاية ترويها الأسيرة المحررة روان أبو زيادة .

أبو زيادة (29 عاما) من قرية بيتلو قضاء مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، حكم عليها بالسجن لـ 9 سنوات قضت منها 8 سنوات ونصف بتهمة تنفيذ عملية طعن لجندي وإصابته بجراح طفيفة، على حاجز عسكري قرب مدخل قريتها.

وتقول أبو زيادة إن الأوضاع في السجون الإسرائيلية ما قبل الحرب على قطاع غزة كانت تنغيص وتنكيل ومماطلة في الطلبات، وبعد الحرب ازداد الوضع سوءا.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أبو زيادة بتاريخ 16/7/2015 بعد إطلاق النار عليها دون إصابتها، أمام البرج العسكري المقام على مدخل قرية بيتلو وتعرضت للضرب المبرح بعد الاعتقال مباشرة وجرى نقلها إلى مركز تحقيق عوفر وخضعت لتحقيقٍ قاسٍ لأيام قبل نقلها إلى سجن هشارون للنساء ثم إلى سجن الدامون بعد افتتاحه.

وتشير إلى أنه خلال فترة اعتقالها تنقلت أكثر من مرة بين معتقلين اثنين هما سجن الشارون والدامون وتنقلت في أكثر من قسم.

"كل السجون لديها السياسة نفسها، وهي سياسة المماطلة والتعامل بهمجية مع جميع الأسيرات وسياسة الإهمال، وهي سياسة متبعة مع كل إدارات السجن وأسوأ الإجراءات هي حالات القمع التي كنا نتعرض لها في السجن" وفق زيادة.

وتابعت: "في عام 2021 تعرضنا للقمع والعزل، والضرب بشدة وكذلك رش الغاز وهو أشد الإجراءات القمعية تجاه الأسيرات".

بالنسبة للزيارات توضح أبو زيادة أنها كانت مسموحة لمرة واحدة شهريا من خلف الزجاج.

أما بالنسبة للعلاج فتشير أبو زيادة إلى أنه كان هناك عيادة في السجن وكانوا يعطون الأسيرات مسكنات فقط مهما كان الألم وهذا بعد إهمال ومماطلة.

وأما عن ظروف بدء العدوان على غزة ومعركة طوفان الأقصى وانعكاسها على الأسرى تقول أبو زيادة إنه فور بدء الحرب صادر الاحتلال الإسرائيلي شاشات التلفزة والراديوهات، ولكن "حاولنا ونجحنا مرات عدة بتهريب راديوهات عديدة وتخبئتها لنسمع الأخبار".

"بعد أحداث 7 أكتوبر أصبحت إدارة السجون أكثر قمعية تمارس التنكيل أكثر وكذلك الضرب والتهديدات" وفق أبو زيادة.

وبشأن معرفتهم بالصفقة تروي أبو زيادة: "كنا نعلم أن هناك صفقة لتبادل الأسرى من خلال الراديو، لكن أبلغونا قبل 5 دقائق من الإفراج أنه سيتم إطلاق سراحنا، وتم تفتيشنا بشكل مهين".

وصل 13 إسرائيليا وأربعة تايلانديين أطلقت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس، سراحهم إلى إسرائيل فجر الأحد، في الخطوة الثانية من اتفاق التبادل المهم الذي واجه خطر الانهيار لفترة وجيزة بسبب خلاف بشأن تسليم المساعدات إلى غزة.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن من بين الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم من سجنين إسرائيليين، 6 نساء و33 قاصرا.

ويأتي التبادل السبت، بعد إطلاق سراح 13 محتجزا إسرائيلياً أخرى من بينهم أطفال ونساء مسنات من المحتجزين لدى حماس مقابل إطلاق سراح 39 من النساء والقصر الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

كما أطلقت حماس الجمعة، سراح 10 من عمال المزارع التايلانديين وفلبيني.

المملكة