أخبار اليوم - صفوت الحنيني - منذ بداية العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة، والذي بدأ في السابع من أكتوبر الماضي، لم تقم المنظمات العالمية والحقوقية بدورها من خلال فرض كلمتها وتطبيق قراراتها بشكل فعلي على الاحتلال.

من الواضح أن مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة، لم تستطع فرض كلمتها بفعل القوة الأمريكية التي لطالما حاولت منع أي من القرارات التي تنص على معاقبة "إسرائيل".
المحلل السياسي الدكتور منذر الحوارات قال ل "أخبار اليوم" إن الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة الأمريكية والمتمثل بإبطال أي قرار يجرم الاحتلال، أو يحمله المسؤولية، إلا وهو يستخدم حق الفيتو لمنع ذلك القرار.

الحوارات أضاف أن أمريكا و "إسرائيل" بدا وكأنهما يتبادلان الأدوار لمنع تلك المنظمات القيام بواجباتها، مشيرا إلى أن أمريكا تقوم بذلك من خلال منع القرارات المتحدة والحيلولة دون تنفيذها، فيما تقوم" إسرائيل بذلك على أرض الواقع من خلال قصف المنشآت التابعة لها وإعاقة عملها من خلال استهداف طواقمها.

المحلل العسكري المصري العقيد حاتم صابر أوضح في حديثه ل"أخبار اليوم "أن الأمم المتحدة منذ عام 1948 وحتى هذه اللحظة اتخذت العديد من القرارات، ومن أهمهم ما يصل إلى تسعة عشر قرارا كلهم في صالح الدولة الفلسطينية، إلا أن" إسرائيل" لم تلتزم بهم، مدللا على القرار 194 لسنة 1948 والقرار 237 لسنة عام 1967، ولعل أشهر تلك القرارات هو 242 لسنة 1967 وهو حق العودة إلى أوضاع ما قبل عام 1967.
وأكمل العقيد صابر مشيرا للعديد من القرارات التي كانت تصب في المصلحة الفلسطينية، مبينا إلى أن أهمها هو قرار رقم 2334 لعام 2016 الذي ينص على إنهاء المستوطنات وإلزام الاحتلال بذلك، إلا أن أمريكا تقوم بدور المتفرج على انتهاكات الحقوق التي تتبعها حكومة الاحتلال في حق الفلسطينيين.

أما بخصوص مجلس الأمن أوضح بأنه يقف عاجزا ومكتوف الأيدي أمام الغطرسة الإسرائيلية المدعومة أمريكيا، والتي تمنع أي قرار اتخذ في مصلحة الفلسطينيين وأن أتخذ، فإن "إسرائيل" لا تنفذه في ظل البلطجة الدولية وعدم احترام قوانين الأمم المتحدة.