أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية، مساء الخميس، عن انقطاع كامل في خدمات الاتصالات، الثابتة والمتنقلة، والإنترنت في قطاع غزة.
وقالت الشركة في منشور عبر صفحتها الرسمية في "فيسبوك" إن هذا الانقطاع جاء بعد منع إدخال الوقود، ونفاد كافة مصادر الطاقة الاحتياطية لتشغيل عناصر الشبكة الرئيسية.
وكانت "الاتصالات" قد أعلنت الأربعاء توقف عمل المقاسم الرئيسية في القطاع بسبب نفاد الوقود، حيث باتت عناصر الشبكة الأساسية تعتمد على ما تبقى من مصادر تخزين الطاقة (البطاريات).
وحذرت "هيومن رايتس ووتش" من انقطاع كامل للاتصالات؛ لأنه يعرّض حياة سكان غزة لمزيد من الخطر.
ودعت الاحتلال الإسرائيلي للسماح بدخول الوقود الذي تشتد الحاجة إليه إلى غزةـ وتمتنع عن تعمد إغلاق أو تدمير أنظمة الاتصالات السلكية واللاسلكية التي تُسبب ضررا غير متناسب للمدنيين.
وأوضحت أن الفلسطينيين في غزة يعانون منذ أكثر من شهر من الانقطاع المستمر للهاتف والإنترنت نتيجة الغارات الجوية المتواصلة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الباحثة في التكنولوجيا في هيومن رايتس ووتش ديبرا براون إن عمليات الحجب الشامل المتعمد أو القيود على الوصول إلى الإنترنت تنتهك حقوقا متعددة ويمكن أن تكون قاتلة أثناء الأزمات، مضيفة أن انقطاع الاتصالات لفترات طويلة وكاملة، مثل تلك التي حدثت في غزة، "قد يوفر غطاء للفظائع ويولّد الإفلات من العقاب بينما يُمعن في تقويض الجهود الإنسانية ويعرّض حياة الناس للخطر".