أخبار اليوم - قال مدير إدارة العمليات والطوارئ والخدمات الطبية في مستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة، أحمد اللوح، إن الطواقم الطبية في المستشفى أصبحت عاجزة عن إجراء العمليات الجراحية لمعظم المرضى جراء نقص المستلزمات وقلة الإمكانيات.
وبحسب مصادر فلسطينية، أكد مدير إدارة العمليات بالمستشفى، في تصريح صحفي اليوم الخميس، "يتم تقديم الإسعافات الأولية فقط للمرضى الذين يحتاجون لعمليات سريعة ويتركون للانتظار، حيث ان هناك قائمة طويلة جدا لمرضى يحتاجون لعمليات ولكن الإمكانيات في المستشفى لا تسمح بتنفيذها.
وأعرب عن خشيته من أن الطواقم الطبية لن تتمكن من تقديم الخدمات الصحية إذا استمر الوضع الحالي من حصار وقصف إسرائيلي، مشيرا إلى أن المستشفى الأهلي المعمداني هو آخر مستشفى موجود في مدينة غزة، والقدرات والإمكانيات الصحية فيه أصبحت قليلة جدا.
وأوضح أن مكتبة المستشفى تم تحضيرها وتحويلها إلى غرفة لاستقبال المرضى وغيار الجروح، مؤكدا أن الوضع في المستشفى أصبح كارثيا.
يشار الى أن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، قال في وقت سابق، إن كل مستشفيات شمال غزة خارج الخدمة، باستثناء مستشفى "المعمداني" وخدماته محدودة، ولكنه في الوقت الحالي بدأ بالخروج عن الخدمة كسابقاته من المستشفيات والمراكز الصحية في قطاع غزة بسبب استمرار الحصار على القطاع ونفاد الوقود والمستلزمات الطبية والإمكانيات وتواصل العدوان الإسرائيلي عليه منذ 41 يوما.
من جهته، أوضح رئيس قسم التجميل والترميم في مستشفى المعمداني، غسان أبو سكر، ان هناك 500 جريح في المستشفى، لكن إمكانيات تقديم العلاجات لهم باتت محدودة جدا وربما معدومة في بعض الحالات.
وأضاف أن وجود الدبابات الإسرائيلية واستهدافها المستمر لطواقم الإسعاف يحول دون إحضار الجرحى من الأماكن التي تتعرض للقصف في غزة.
وقال أبو سكر، إنه بعد انهيار مستشفى الشفاء قبل حوالي 6 أيام أصبح مستشفى المعمداني هو المستشفى الوحيد بمدينة غزة، مشيرا إلى وجود غرفتي عمليات فقط و3 جراحين وطبيب نسائية وولادة، وإن معظم العمليات التي نجريها هي فقط لإنقاذ الحياة.
وأكد أن الوضع كارثي ومعظم الجرحى يتم تضميد جراحهم وإبقاؤهم في المستشفى بسبب عدم وجود وقت لأخذهم إلى غرف العمليات بالمستشفى.
ومنذ 41 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 11 ألفا و500 شهيد فلسطيني، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و800 إصابة، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية.
(بترا)