أخبار اليوم - قالت منظمة الصحة العالمية، إن شخص من بين كل 6 بالغين في إقليم شرق المتوسط، مصاب بالسكري.
وأضافت منظمة الصحة في بيان صادر عن مكتبها الإقليمي، اليوم الثلاثاء، بمناسبة اليوم العالمي لمرضى السكري، أن 73 مليون بالغ في شرق المتوسط مصاب بالسكري، وهو أعلى معدل انتشار على مستوى جميع أقاليم المنظمة.
وأشارت، إلى أن عوامل الخطر ذات الصلة بمرض السكري، مثل النظام الغذائي غير الصحي والخمول البدني والسمنة، وصلت إلى مستويات تنذر بالخطر في الإقليم.
وبينت أنه يوجد قصور في إحراز تقدم في الإقليم بالتصدي للسكري، وأن آثاره الاجتماعية والاقتصادية المتنامية على المجتمعات المحلية والنظم الصحية والتنمية تهدد قدرة البلدان على تحقيق غاية خفض الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير السارية بمقدار الثلث بحلول عام 2030 من أهداف التنمية المستدامة.
وشددت المنظمة، في بيانها، على ضرورة الإتاحة المنصفة للرعاية والأدوية والتكنولوجيات الأساسية، ويشمل ذلك زيادة الوعي بطرق يمكن أن يتبعها المصابون بالسكري ليقللوا من خطر حدوث مضاعفات؛ باعتباره حقا أساسيا من حقوق الإنسان وأحد المحددات الحاسمة لعافية المتعايشين مع السكري وجودة حياتهم.
وأوضحت المنظمة، أن السكري من مشكلات الصحة العامة التي تؤثر على ملايين الأشخاص في العالم، ويسبب اعتلالات صحية خطرة، منها: العمى، والفشل الكلوي، ونوبات قلبية، وسكتة دماغية، وبتر أطراف سفلية.
وأشارت إلى أن معدلات الوفيات الموحدة حسب السن الناجمة عن السكري خلال العقدين الماضيين زادت بنسبة 3 بالمئة، وانضم السكري عام 2019 إلى قائمة أكثر 10 أسباب للوفاة على مستوى العالم.
وأكدت المنظمة أن اتباع نظام غذائي صحي وبدني وتجنب تعاطي التبغ يمكن أن يقي غاليا من الإصابة بالنمط الثاني من السكري أو تأخير ظهوره، مبينة أن أكثر من 95 بالمئة من مرضى السكري مصابون بالنمط الثاني منه.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، الدكتور أحمد المنظري، إن تشخيص السكري والتدبير العلاجي له على مستوى الرعاية الصحية الأولية، أمر بالغ الأهمية من أجل التدخل المبكر والتدبير العلاجي الفعال، لضمان تحقيق نتائج صحية أفضل، وللحد من عبء المضاعفات على المدى البعيد، مشيرا إلى أن الرعاية الخاصة بالسكري تمد المرضى بدعم شامل، فتحسن التدبير العلاجي للسكري والعافية بوجه عام.
أما مديرة إدارة البرامج في المكتب الإقليمي للمنظمة، الدكتورة رنا الحجة، فأكدت أن المصابين بالسكري أكثر عرضة للنوبات القلبية والسكتات الدماغية بمقدار يتراوح من ضعفين إلى 3 أضعاف، ويزيد معدل انتشار الفشل الكلوي المتأخر الناجم عن السكري بمقدار يصل إلى 10 أضعاف لدى المصابين بالسكري مقارنة بغير المصابين به.
وأضافت أن اعتلال الشبكية الناجم عن السكري، من الأسباب الرئيسة للإصابة بالعمى، إذ يتسبب بـ 2.6 بالمئة من حالات العمى على مستوى العالم، ويؤدي الاعتلال العصبي إلى زيادة خطر الإصابة بقرحة القدم، والعدوى، واحتمالية الاضطرار إلى بتر الأطراف.
وأكدت أن المتعايشين مع السكري يحتاجون إلى رعاية طويلة الأمد تراعي احتياجاتهم الخاصة، وتكون استباقية ومستدامة، وحين إعطاء الأولوية للتدخل المبكر، للتخفيف من أثر السكري على الأفراد وتعزيز أثر الصحة العامة بوجه عام.
(بترا)